x

مفاجأة: «القومى لحقوق الإنسان» حذر الحكومة من توابع أحداث «الماريناب» قبل شهر

الإثنين 10-10-2011 18:23 | كتب: وائل علي |

علمت «المصرى اليوم» أن المجلس القومى لحقوق الإنسان حذر من الأحداث التى شهدها ماسبيرو الاحد منذ ما يقرب من شهر، حيث أرسل مذكرة قبل تصاعد الأحداث وتحديدا يوم 9 سبتمبر الماضى إلى كل من المجلس العسكرى ومجلس الوزراء بعد أن وردت شكاوى للمجلس القومى بنشوب احتكاكات بين أقباط ومسلمين بسبب كنيسة الماريناب بمركز إدفو بمحافظة أسوان.


وأكدت مصادر رفضت ذكر اسمها أن المذكرة حذرت من تصاعد الأحداث فى ظل حادث آخر تزامن وقتها وهو حادث أبوقرقاص بالمنيا، وأن المذكرة طالبت بالتدخل العاجل لعدم تصاعد الأحداث. إلا أنه لم يلتف إلى تلك المذكرة.


وأشارت المصادر إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان أرسل مذكرة أخرى منذ أربعة أيام طالب فيها الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بالتحقيق فى وقائع الاعتداء على الكنيسة وفتح التحقيق مع محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد وتحميله مسؤولية ما حدث.


وانتقد محمد فائق، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، الأحداث «المؤسفة» والاشتباكات التى شهدتها منطقة ماسبيرو الاحد بعد تظاهر عدد من الأقباط أمام مبنى التليفزيون، وتحولها إلى أعمال عنف راح على إثرها العديد من الضحايا، فضلا عما شهدته القاهرة من حرائق وتخريب يستدعى من جميع أبناء الوطن كل الاهتمام. وقال فائق، خلال اللقاء الثانى وورشة عمل لتبادل الخبرات حول التشريعات والتحول الديمقراطى فى مصر، والتى شارك فيها سفير إسبانيا بالقاهرة فيديل سينداجورثا: «إن التظاهر وحرية التعبير حق من حقوق الإنسان المكفولة للجميع إلا أن استخدام العنف أمر غير مقبول ويعد انتهاكا لحقوق المجتمع، سواء كان هذا العنف من المتظاهرين أو لإنفاذ القانون». مشددا على ضرورة إجلاء حقيقة ما حدث.


وأكد فائق أن هناك مطالب حقيقية ومظالم للإخوة الأقباط وأنه آن الأوان للنظر بجدية فى إيجاد حلول لمنع العنف والتخريب نتيجة تعقيد الأمور ويقضى على آمالنا فى الخروج من أزمتنا والانطلاق نحو النهضة الحقيقية والديمقراطية التى تضع مصر فى مكانها الصحيح بين دول العالم.


وأشار إلى قيام المجلس بتشكيل لجنة تقصى حقائق لبحث تداعيات أحداث ماسبيرو الاحد، كما سبق أن قام بالعديد منها. موضحاً أن اللجنة سوف تضع التوصيات التى سبق أن وضعتها بالإضافة إلى توصيات أخرى، مشدداً على أن الأمر لم يعد يحتمل التأخير.


من جانبه قدم «فيديل سينداجورثا» تعازيه لأسر ضحايا ماسبيرو، داعيا المصريين إلى ضرورة تغليب صوت العقل وأن يتغلب المصريون على هذا الحدث المؤسف. وقال إن الحالة فى مصر قريبة الشبه بما شهدته إسبانيا فى مراحل تحولها نحو الديمقراطية فى عهد فرانكو.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية