أكد السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج، أن إجمالي عدد المصريين الذين عادوا لأرض الوطن سواء براً أوبحراً أو جواً بلغ 90 ألفاً و500 مواطن، وأن مصر تعد أكبر دولة قامت بعملية إجلاء لرعاياها في ليبيا، بينما يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون للدول العربية لدى الجامعة العربية برفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
وأضاف عبدالحكم، في مؤتمر صحفي الأربعاء، أن تونس لم تغلق الحدود مع ليبيا أمام المواطنين المصريين، مشيراً إلى وجود ما يقرب من 20 ألف مواطن مصري علي الحدود التونسية الليبية راغبين في العودة إلي مصر، إضافة إلى نحو 20 ألفاً في مطار طرابلس يريدون العودة إلي مصر.
وأوضح مساعد وزير الخارجية، أن مصر أطلقت 24 رحلة طيران تابعة لمصر للطيران إلى ليبيا، منها 17 طائرة إلى مطار طرابلس واثنين إلى سرت و5 رحلات إلي سبها لنقل المصريين من هناك، بالإضافة إلى 39 رحلة جوية بين مطاري القاهرة وجربا في تونس.
وتابع: «أبحرت إحدى السفن التابعة للقوات المسلحة من ميناء جرجيس التونسي وعلى متنها 110 مصرياً، إضافة إلى سفينة أخرى ستبحر صباح الجمعة، غيرسفينة ثالثة تابعة للشركة الوطنية للسياحة في تونس تقل 2200 مصري».
ونفى عبد الحكم ما تردد في بعض وسائل الاعلام حول استخدام بعض الأجانب في ليبيا لطائرات مصر للطيران المخصصة لإعادة المصريين الراغبين في العودة من ليبيا إلى مصر، مؤكداً أن مصر قادرة علي تسيير أكبر عدد من الرحلات الجوية إلى طرابلس ولكن السلطات الليبية لا تمنحها التصاريح التي تسمح بذلك.
عربياً، يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في القاهرة مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون للدول العربية لدى الجامعة العربية برفض أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا.
وقال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر صحفي فى ختام اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، إنه تم الاتفاق على مشروع قرار سيرفع إلى الوزراء يقضي بـ«رفض أي تدخل عسكري أجنبي فى ليبيا».
إغاثياً، استقبل مطار القاهرة الأربعاء 3 طائرات إغاثية من أوروبا، وقالت مصادر مسؤولة بقرية البضائع بمطار القاهرة: وصلت طائرة خاصة من جنيف عليها 12 طناً من المعونات الطبية تابعة للصليب الأحمر، حيث أفرجت سلطات الجمارك عنها بسرعة لنقلها إلى السلوم كما وصلت طائرة مدنية عليها 145 طرداً تزن 6 أطنان من مواد الإغاثة الطبية، إلى جانب طائرة ثالثة قادمة من مرسيليا بفرنسا عليها 46 طبيباً وممارساً عاماً في طريقهم إلى ليبيا للمساعدة في توفير الرعاية الصحية للمصابين من الشعب الليبي.