أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر وفرنسا لديهما الإرادة السياسية والعزيمة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى تحقيقا للمصالح المشتركة وتعزيزا لمكانة مصر ودعما لجهودها في الإصلاح الاقتصادي لوضعها على مسار التقدم.
وأضاف «شكري»، في تصريحات صحفية، أن تلك الإرادة السياسية متوفرة لدى مصر وفرنسا بدرجة متساوية، وأن هناك اهتماما حقيقيا من الجانب الفرنسي للتنسيق مع القاهرة على أعلى مستوى لمواجهة التحديات والقضايا الإقليمية والدولية، انطلاقا من رؤية مشتركة.
ونوه «شكري» بأنه سيكون هناك تواصل مستمر بين البلدين على المستويات السياسية العليا وتبادل للزيارات- بالإضافة إلى التواصل والتنسيق المستمر بشأن الأوضاع في ليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية، وكذلك في جهود محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون، الذي يعود بالنفع على الشعبين المصري والفرنسي، كما أكد أهمية العمل المشترك بين البلدين لاستعادة استقرار ليبيا وبناء التوافق بين الأطراف السياسية الليبية، معتبرا أن المسؤولية تقع في نهاية الأمر على القيادات الليبية، لأنها بلادها وهي صاحبة المصلحة، مشددا على تمسك مصر وفرنسا بالحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية ومقدرات هذا البلد لخدمة الشعب الليبي.
وحول الأزمة مع قطر، قال «شكري» إنه أكد للجانب الفرنسي أن الأمر يحتاج إلى تضافر المجتمع الدولي، خاصة الدول المركزية، مثل فرنسا، في إطار الاتحاد الأوروبي، وذلك لتوصيل رسالة واضحة بعدم قبول أي شكل من أشكال المراوغة في تحول السياسات القطرية عن سابق عهدها في دعمها للإرهاب وتمويلها له وتوفير الملاذات الآمنة.
وأوضح أنه على قطر اتخاذ إجراءات تبرهن على ذلك وتبين توقفها التام عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.