أعلن الأزهر الشريف قراره بعقد مؤتمرٍ عالَميٍّ عن القُدسِ في أواخر شهر سبتمبر المقبل، لبحث اتخاذ قرارات مهمة بشأن القضية الفلسطينية، يسبقه التواصل والتنسيق مع المؤسسات والهيئات ذات الشأن.
جاء ذلك في ختام اجتماع هيئة كبار العلماء، الذي عقد اليوم الثلاثاء، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأصدر المشاركون بالاجتماع من كبار العلماء بيانا وصف الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الاحتلال الصهيوني في الحرم القدسيِّ بأنها «باطلةٌ شرعًا وقانونًا، ولا تستندُ إلى أيِّ مبدأ إنسانيٍّ أو حضاريٍّ».
وشدد البيان مجددا على أن «القدسَ الشَّريف والمسجد الأقصى الذي بارك الله حوله كما ورد في القرآن الكريم هو أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الإسلام والمسلمين صلى الله عليه وسلم، وأحد المساجد التي لا تشدُّ الرِّحالُ إلَّا إليها».
وطالبُ الأزهرُ -في بيان هيئة كبار العلماء- الدول العظمى ومنظمة اليونيسكو والهيئات الإسلامية والعالمية ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها نحو تحرير بيوت الله في القدسِ وفلسطين وسائر أماكن العبادة في العالم من التحكمِ والسيطرة السياسية والعنصرية، محذرا العالَم كله من السكوتِ عن هذه الممارسات العدوانية التي تفتح الأبواب من جديدٍ للحروب الدينية، وتُهَدِّدُ سلام العالَم وتأتي على الأخضرِ واليابس.
ودعا الأزهرُ الشريف الهيئات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف في كل بلاد المسلمين إلى زيادة الاهتمام بقضية القدسِ وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية وخطب الجُمعة في المساجِدِ والبرامج الثقافية والإعلامية.