x

«الفاو»: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفقدان 33% من المنتجات الغذائية

الإثنين 24-07-2017 17:32 | كتب: متولي سالم |
شعار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة.
 - صورة أرشيفية شعار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة. - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

كشف تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» أن خفض الفاقد من الأغذية والهدر الغذائي يعتبر عاملًا أساسيًا لتحسين توافر الأغذية والوصول إلى الأمن الغذائي وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي تشهد نموًا متسارعًا.

وأكد التقرير الصادر الإثنين، أن المنطقة تعتمد على الاستيراد لتلبية أكثر من 50 في المائة من احتياجاتها الغذائية، ومع ذلك فإنها تخسر ما يصل إلى ثلث الأغذية التي تنتجها وتستوردها، بما في ذلك 14 إلى 19 في المائة من الحبوب و26 في المائة من جميع الأسماك والأغذية البحرية و13 في المائة من اللحوم و45 في المائة من جميع الخضروات والفاكهة.

وأوضح التقرير أنه في ضوء هذا التحدي المقلق، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في 2014 برنامجًا إقليميا بعنوان «بناء القدرات لخفض الهدر الغذائي في الشرق الأدنى» لتوفير التدريب وأنشطة التوعية بهدف تعزيز القدرات الوطنية لقادة جمعيات المنتجين المحلية ومدراء صناعة الأغذية والمرشدين الزراعيين بشأن الممارسات الجيدة في التعامل مع الأغذية وتحسين إدارة سلسلة القيمة.

واحتفاء بنجاح البرنامج استضافت الفاو اليوم ورشة عمل ختامية لتقديم ومناقشة النتائج الرئيسية التي تحققت في كل من الدول المشاركة في البرنامج وتقديم توصيات وتحديد خارطة مستقبلية لأنشطة خفض الهدر الغذائي في المنطقة، حيث تهدف ورشة العمل كذلك إلى تحديد الخطوات ذات الأولوية التي يجب القيام بها لتشجيع التنافسية والفعالية في القطاع الزراعي في الدول النامية وتحسين استخدام الموارد الإنتاجية النادرة مثل المياه والأراضي.

وتابع تقرير «الفاو»أنه تطبيقا المشروع في العديد من الدول وركّز على قطاعات غذائية فرعية مختلفة لتوفير التدريب وإطلاق أنشطة توعية خاصة بها، فقد ركزت مصر على القمح، بينما ركز الأردن على الخضروات وإيران على اللحوم ولبنان على التفاح. وعملت جميع الدول على تحسين طريقة التعامل مع المحاصيل بعد حصادها وذلك لتعزيز الأمن الغذائي وخفض فاقد الأغذية والهدر الغذائي، وتقليل الفقر وتحسين صحة وسلامة الأغذية، والحفاظ على البيئة الطبيعية، نظمت الدول ورش عمل تدريبية مكثفة لنحو 100 متدرب قاموا بدورهم بتدريب أكثر من 2000 من أعضاء الجمعيات والمؤسسات.

وتعليقًا على ذلك قال خوزيمو سانتوز روشا، مسؤول الصناعات الزراعية في الفاو: «إن خفض فاقد الأغذية والهدر الغذائي ليس مجرد أمر أخلاقي يتحتم القيام به لتجنب هدر الأغذية التي يمكن أن تطعم ملايين العائلات التي تنام جائعة كل يوم، بل إنه يلعب دورًا مهمًا للغاية في تحقيق الأهداف المتعلقة بتنمية الدول في المنطقة مثل زيادة الأمن الغذائي وتحسين سلامة الغذاء وخفض هدر الموارد، وزيادة الربحية على طول سلسلة القيمة الغذائية».

وأضاف أن هذا المشروع يندرج ضمن الإطار الاستراتيجي الإقليمي للحد من فاقد الأغذية والهدر الغذائي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي طالبت به وصادقت عليه الدول الأعضاء في الفاو في 2014، ويهدف إلى تحسين فعالية الأنظمة الغذائية والاستخدام الأفضل للموارد الطبيعية وزيادة مساهمات قطاع الزراعة في النمو والاستقرار الاقتصادي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية