هنأ مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، جوزيه جراتسيانو دا سيلفا، الخميس، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي، محمد الجبري، على انتخاب الكويت لعضوية مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» أن ذلك جاء خلال اجتماع داسيلفا مع الوزير الجبري يرافقه سفير الكويت بايطاليا الشيخ على الخالد ورئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة فيصل الحساوي والمستشار والمندوب الدائم يوسف جحيل بمناسبة مشاركته على رأس وفد الكويت في أعمال الدورة الـ 40 للمؤتمر العام للمنظمة المنعقد بمقرها هذا الأسبوع.
وذكر الوزير الجبري في تصريحات للوكالة أن المدير العام داسيلفا رحب بحرارة خاصة بالوفد مهنئا بانتخاب الكويت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي «وهو ما تعتبره المنظمة زخما وسندا قويا للمهمة التي تقع على عاتقها في تعزيز الأمن الغذائي واستئصال الجوع وفق أجندة التنمية المستدامة».
واعتبر فوز الكويت بمقعد في مجلس الأمن «دليل على المكانة والتقدير الدوليين لدولة الكويت ولقيادتها الحكيمة واعترافا بدورها الريادي واسهاماتها السخية في مجال العمل الانساني والتنموي وفي ترسيخ قيم الحوار والسلام في دعم الاستقرار الاقليمي والدولي ما يجعلها حليفا مميزا لمنظمة (فاو)».
وأعرب عن ثقته الكبيرة التي يوليها شخصيا للكويت «التي كانت أول دولة عربية ساندت بقوة ومنذ البداية برنامجه الطموح في قيادة المنظمة والارتقاء بدورها لتعزيز التنمية الزراعية والإنتاجية المستدامة والشاملة عبر الشراكات الإقليمية والوطنية المتبادلة» مشيدا بجهود السفير الشيخ على الخالد ورئيس الهئية فيصل الحساوي في تعزيز الشراكة مع الفاو في دعم خطط التنمية الكويتية.
من جهته جدد الجبري للمدير داسيلفا ثقة الكويت بدور منظمة الأغذية والزراعة ادراكا بمهمتها الحيوية الذي لا غنى عنه في عملية التنمية بكامل جوانبها لتحقيق الأمن الغذائي الشامل وحرصها على دعم هذا الدور الذي يتوافق مع رؤية الكويت وكذلك الاستفادة من إمكانات الفاو التقنية والإستراتيجية والبشرية في مختلف قطاعات الأمن الغذائي والتغذوي.
وأكد «من هذا المنطلق ومن مفهوم الشراكة والتضافر مساندة دولة الكويت من خلال عضويتها في مجلس الأمن لجهود (فاو) ومشروعاتها الحصيفة لتعزيز القدرة على الصمود المعيشي لاسيما في مناطق النزاعات باعتبار أن الأمن الغذائي والمعيشي من ضرورات السلم ويؤثر فيه كما يتأثر به.
وفي هذا الصدد قال الوزير الجبري ان الإجتماع ركز بشكل خاص على الرغبة المتبادلة للاسراع بتفعيل وافتتاح مكتب المنظمة «للشراكة والاتصال» الأول من نوعه مشيرا إلى انه تم قطع شوط كبير نحو «التوقيع النهائي» الذي اصبح وشيكا حتى يتم الشروع في تنفيذ «جميع» المشروعات الاثنى عشر المتفق عليها والمهمة لخدمة التنمية الزراعية الوطنية.
وأوضح أن الاجتماع الذي شارك فيه المدير العام المساعد المدير الاقليمي عبدالسلام ولد أحمد تناول مشكلة ندرة المياه التي نظمت المنظمة والجامعة العربية مؤتمرا اقليميا حولها نظرا لأهمية المشكلة بالنسبة للكويت التي تعول في تعزيز الأمن المائي على خبرات المنظمة في اطار مبادرتها الاقليمية.
وأشار كذلك إلى أن الاجتماع شدد على أهمية بناء القدرات البشرية الوطنية في اطار العمل المهني داخل المنظمات الدولية وبرامج التدريب المهني للموظفين في مختلف القطاعات المتصلة بالأغذية حيث تم الاتفاق على تفعيل برامج التعاون الثنائي كي تشمل الكوادر الكويتية الشابة والمؤسسات تعزيز دور الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.