x

صهر ترامب أمام الكونجرس عن التخابر مع روسيا: «أنا لم أتواطأ»

الإثنين 24-07-2017 14:16 | كتب: غادة غالب |
جاريد كوشنر جاريد كوشنر تصوير : آخرون

قال صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، الإثنين، إنه لم يكن على علم بأن اجتماع يونيو 2016 الذي حضره في مبنى «ترامب تاور» تم ترتيبه بهدف تقديم محام روسي معلومات ضارة عن المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، لحملة «ترامب».

ووفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أوضح صهر الرئيس الأمريكي أنه سينفي أمام لجان الكونجرس التي تحقق في تواطؤ محتمل بين روسيا وأعضاء في فريق حملة «ترامب»، لكن في جلسة مغلقة.

وفي ملاحظات أعدها محققو الكونجرس وكشف عنها ممثلو «كوشنر»، قال «كوشنر» إنه وصل إلى الاجتماع متأخرا، ولم يكن مهتما بالمناقشة لدرجة أنه أرسل بريدا إلكترونيا إلى مساعدته لتحاول مساعدته في الخروج من هذا الاجتماع، وترك الاجتماع بعد 10 دقائق فقط.

Jared Kushner

وأضاف «كوشنر»، الذي من المقرر أن يدلي بشهادته، الإثنين، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ في جلسة مغلقة لمدة ساعتين، ثم الثلاثاء، أمام اللجنة نفسها في مجلس النواب، أنه ذهب إلى الاجتماع بناء على طلب الابن الأكبر للرئيس «ترامب»، لكنه لم يقرأ الرسالة التي أرسلها له بالبريد الإلكتروني، والتي يوضح له فيها الحكومة الروسية تحاول تزويدهم بمعلومات «قذرة» عن «كلينتون»، كجزء من جهودها لمساعدة حملة «ترامب». وتابع: «أنا لا أتذكر عدد الأشخاص الذين حضروا الاجتماع أو أسمائهم، وليس لدي أي معلومة أو أي وثائق من المفترض أن أقدمها».

وفي ملاحظاته المعدة مسبقا، قدم «كوشنر» أول شرح عام له عن اتصالاته بمسؤولي الحكومة الروسية وغيرهم من الأشخاص المرتبطين بالكرملين خلال العام الماضي.

واعترف بأنه بعد انتخابات نوفمبر، سعى إلى الاتصال المباشر بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. ووصف هذا العمل بأنه جزء روتيني من عمله في إقامة اتصالات أجنبية للرفيق الرئاسي لـ«ترامب».

وفي هذه التصريحات، نفى «كوشنر» بشكل قاطع أي تواطؤ: «لم أجري اتصالات غير سليمة. لم أكن متواطئا ولا أعرف أي شخص آخر في الحملة تواطأ مع أي حكومة أجنبية».

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن الاتصالات التي أجراها «كوشنر» مع الروس وأعضاء آخرين من حملة «ترامب» اتسمت بأهمية خاصة. وخلصت وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن «بوتين» أذن بحملة من القرصنة والدعاية لمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لصالح «ترامب». وتحقق وزارة العدل والكونجرس فيما إذا كان أي شخص حول «ترامب» قد ساعد في هذا الاختراق، وما إذا كان الرئيس قد حاول عرقلة التحقيق.

وأوضحت الصحيفة أن ظهور «كوشنر» أمام محققي لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، الإثنين، هو بداية مرحلة مهمة في التحقيق، والتي ستبقي التركيز على روسيا رغم الجهود المتكررة التي يبذلها «ترامب» للتغلب على الجدل المثار حو ل هذه القضية.

وبحسب الصحيفة، فإن كل من الابن الأكبر للرئيس الأمريكي، ترامب جونيور، ورئيس الحملة السابق، وبول مانافورت، يتفاوضا مع لجنة العدل في مجلس الشيوخ، للإدلاء أمام النواب بروايتهما حول الوقائع. لكن مشاركة نجل ترامب ومانافورت لم تتأكد رغم دعوتهما. ومن حق اللجنة أن تستدعيهما عبر القضاء لإجبارهما على الشهادة.

وقال «كوشنر» في ملاحظاته التحضيرية أنه أجرى 4 اتصالات مع مسؤولين روس خلا الحملة وبعدها، كما أن جهوده بعد فوز «ترامب» بالرئاسة إلى إقامة اتصالات علنية مع «بوتين» كانت دليلا على عدم وجود اتصالات مع كبار مسؤولي الكرملين خلال الحملة.

وأضاف صهر الرئيس: «حقيقة أنني أسأل عن طرق بدء الحوار بعد يوم الانتخابات يجب أن تعتبر بالطبع دليلا قويا على أنني لم أكن على دراية بوجود تعاون كان قائما قبل يوم الانتخابات».

وقال «كوشنر» إنه التقى بالسفير الروسي، سيرجي كيسلياك، في نوفمبر، مع مايكل فلين، وهو جنرال متقاعد أصبح مستشارًا للأمن القومي لـ«ترامب». وأضاف أنه أعرب عن أمله خلال الاجتماع في أن تكون للإدارة الجديدة علاقة أفضل مع موسكو، وطلب ذلك من «كيسلياك» لأنه كان على اتصال مباشر مع «بوتين».

ووفقا للصحيفة، من المفترض أن يسأل «كوشنر» عن اتصالاته مع شخصيات روسية خلال الحملة، بينها مدير مصرف روسي كبير وسفير موسكو في واشنطن ومحامية روسية التقاها مع النجل الأكبر لترامب والمدير السابق لحملته، في يونيو 2016.

وقال العضو الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، آدم شيف: «نريد أن نعرف ما إذا كانت هذه اللقاءات قد جرت، وهل تمت لقاءات أخرى. ستكون (هذه الجلسة) على الأرجح الأولى في جلسات عدة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية