x

«الآثار»: سرقة مخازن أثرية بمنطقة الهرم بسبب غياب الشرطة

الثلاثاء 01-03-2011 13:44 | كتب: فتحية الدخاخني, يوسف العومي |

 

أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، عن اقتحام مجموعة من اللصوص مخزن آثار سليم حسن بمنطقة آثار الهرم مساء الاثنين.

وقال حواس لـ«المصري اليوم»: «القوات المسلحة تركت الموقع منذ فترة بعد عودة الشرطة للشارع، لكن للأسف فإن الشرطة غير متواجدة لحماية المواقع الأثرية، مما يعرضها للسرقة والتعدي».

وأضاف حواس أنه شكل لجنة لجرد محتويات المخزن، ومعرفة حجم المسروقات، مشيرا إلى أن جميع الآثار الموجودة بالمخزن مسجلة في سجلات الآثار، وبالتالي لا يستطيع اللصوص بيعها أو التصرف فيها، لافتا إلى أن شرطة السياحة والآثار تقوم حاليا بالتحقيق في الواقعة.

وحذر حواس من استمرار التعدي على المناطق الأثرية، وقال إن «اللصوص يستغلون غياب الشرطة ويقومون بالتعدي على المناطق الأثرية وسرقتها، والبناء في حرم الآثار»، مشيرا إلى أنه اتصل بالقوات المسلحة وطلب منها حماية المواقع الأثرية، وإزالة التعديات الحالية.

وأكد أنه لا يوجد حل لإعادة الأمان للمناطق الثرية سوى عودة الشرطة لحمايتها، وتأمينها ضد اللصوص، مطالبا المواطنين بحماية تراث بلدهم من العصابات التي تعبث به وتعتدي عليه.

ومن جانبه، قال علي الأصفر، مدير آثار منطقة الهرم، إن العصابة سرقت مخزن آثار سليم حسن، بعد أن استطاعت تطويق الخفراء الستة المكلفين بحراستها وتكميم أفواههم والاستيلاء على الأسلحة التي بحوزتهم، ثم إعادتها إليهم بعد أن انتهت من سرقة المخازن، لافتا إلى أن نيابة الهرم بدأت التحقيق في الواقعة بعد قيامها بالمعاينة، التي تمت بحضور رئيس شرطة السياحة والآثار بالجيزة ومدير مباحث قسم الهرم.

وأوضح الأصفر أن مخازن سليم حسن مغلقة منذ الستينات، بثلاثة أبواب الأول باب من الطوب الأحمر، والثاني من الخشب، والثالث من الحديد وهذه الأبواب الثلاثة مدفونة في التراب، إلا أن اللصوص الذين يتراوح عددهم ما بين 50 و60 شخصا استطاعوا التعامل مع الحراس، وفتحوا نفقا صغيرا للدخول للمخازن، لافتا إلى أنه من حجم النفق المحفور، فإن اللصوص لم يستطيعوا إخراج صناديق آثار كاملة، واتضح من المعاينة الأولية أن غالبية الصناديق مغلقة.

وحذر من تكرار عمليات السطو المسلح على مخازن الآثار خلال الفترة المقبلة نظرا لحالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة، البالغة مساحتها نحو 28 كيلومترا في الصحراء وبالتالي يصعب حراستها بالكامل في هذا التوقيت، لافتا إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى، حيث تمت سرقة لوحة جداريه عبارة عن جزء معماري لكتلة حجرية من مقبرة فرعونية الأسبوع الماضي، وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالة الخفراء المكلفين للنيابة للتحقيق معهم إلا أن القطعة المسروقة لم يتم العثور عليها حتى الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية