مسيرة واعتصام مفتوح لعمال القطاعات الهندسية في الملاحة الجوية لـ«تحسين أحوالهم»

نظم عدد من العاملين بالقطاعات الهندسية بخدمات الملاحة الجوية، مسيرة من ميناء القاهرة الجوي إلى وزارة الطيران المدني، معلنين عن اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم بتعديل أوضاعهم الإدارية والمالية وإقالة بعض مسؤولي الوزارة.

وأكد عدد منهم لـ«المصري اليوم» قبيل بدء المسيرة، أنهم لا يسعون إلي تحقيق مطالب فئوية كما يظن البعض، ولكن هدفهم الارتقاء بأداء قطاع الرقابة الجوية من خلال القضاء علي الفساد والظلم.

وشددوا علي أن من أهم مطالبهم التي تم رفعها إلي وزير الطيران إقالة الكابتن محيي راغب، القائم بأعمال رئيس شركة الملاحة الجوية، رئيس قطاع الرقابة الجوية.

ونددوا بما وصفوه بتخصيص كل موارد الشركة من مناصب ورواتب إلى المراقبة الجوية دون النظر إلى باقى قطاعات الشركة مما يدفع بمستقبل الشركة إلى الهاوية «علي حد قولهم».

وذكروا أن عددًا من مهندسى القطاع الهندسي وقطاع التشغيل، قد اجتمع مع راغب إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي نتائج إيجابية، ولم يجب على أى سؤال أو مطلب من مطالبهم.

وأشاروا إلي أنه من بين مطالبهم تعديل اللائحة الحالية، واصفين إياها بالمعيبة خاصة أن بها العديد من النقاط التي يمكن أن يتم التلاعب بها علي حسب الأهواء. كما ذكروا أنهم هم أصحاب فكرة الاستعانة بشركة عالمية لإعادة هيكلة قطاع الملاحة الجوية، وطالبوا الوزير بالاستعانة بشركة عالمية معروفة ومتخصصة لضمان الحيادية والإنصاف. وأكد المهندسون والعاملون أنهم في اعتصام لحين تحقيق مطالبهم.

وقدم عدد من المعتصمين مذكرة للواء لطفي مصطفي كمال، وزير الطيران المدني، مطالبين بإقالة القائم بأعمال رئيس مجلس الإداره نظرًا لأخطائه المتكررة وتجاوزاته معهم «علي حد قولهم». وأشاروا فيها إلي قيام مجموعة من البلطجية بالتعدى على العاملين بالقطاعات الهندسية داخل الشركة بتحريض من شخص مسؤول بها، نظرًا لإعلان القطاعات الهندسية دخولهم فى اعتصام لتحقيق العدالة الاجتماعية داخل قطاعات الشركة.

كما طالبوه بالتحقيق فيما وصفوه بالتعنت فى صرف مستحقات القطاعات الهندسية الموجودة بلائحة الشركة بشكل صريح، والإصرار على حرمان هذه القطاعات على وجه التحديد من هذه المستحقات.

يذكر أن المهندسين والفنيين بشركة الملاحة يتمتعون بخبرات تخصصية نادرة لا تتوافر في أحد غيرهم، وذلك لأنهم يعملون علي أجهزة عالية التقنية والتعقيد والأهمية، لا يوجد مثيل لها خارج شركة الملاحة كالرادارات والمساعدات الملاحية، وإلي جانب ندرة التخصص هناك الندرة العددية والتي يتميز بها مهندسو الملاحة، فمثلًا لا يوجد في الجمهورية سوي 44 مهندس رادار يعملون علي 5 أنظمة مختلفة من الرادارات و25 مهندس مساعدات ملاحية يعملون علي 15 نظام نزول آلي و18 نظام توجيه طائرات.

ويجتاز المهندسون والفنيون العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية التي تتطلب منهم بذل جهد مضاعف لاستيعاب هذه التقنيات عالية التعقيد.