يعد جورجى زيدان من رواد الصحافة العربية وأيضاً من رواد الروايات التاريخية، والتحق بكلية الطب الأمريكية بلبنان، لكنه تركها بعد عام ليعمل في مطعم والده، وكرهت والدته هذا، فاتجه لصناعة الأحذية وهو في الثانية عشرة ومارسها لعامين.
كان منذ صغره محبًا للقراءة ولديه ميل قوي للمعرفة وشغف بالأدب، وتوثقت صلاته بعدد كبير من رجال الصحافة والأدب، مثل يعقوب صروف، وفارس نمر، وسليم البستاني.
كان قد جاء إلى القاهرة عام ١٨٨٣، ليتم دراسة الطب، لكنه انصرف عن الكلية، وأخذ يبحث عن عمل يتفق مع ميوله فعمل محررًا فى صحيفة الزمان اليومية، ثم أدار مجلة "المقتطف" لمدة عام ونصف العام، واستقال منها في ١٨٨٨.
اشتغل بالتدريس في المدرسة "العبيدية الكبري" لعامين، ثم شارك نجيب متري في إنشاء مطبعة وسماها "مطبعة الهلال".
وأنشأ نجيب متري مطبعة "المعارف" إلى أن أصدر مجلة "الهلال" عام ١٨٩٢، وحررها بنفسه ثم ساعده ابنه "إميل" إلي أن توفى "زي النهارده" في٢١ يوليو ١٩١٤.