x

«زي النهارده».. اغتيال السياسي السوري صلاح البيطار 21 يوليو 1980

الجمعة 21-07-2017 01:22 | كتب: ماهر حسن |
صلاح البيطار صلاح البيطار تصوير : آخرون

كان السياسى السورى صلاح البيطار، ثانى اثنين أسسا حزب البعث السورى مع ميشيل عفلق، مولود فى 1912 فى دمشق لأسرة سُنية عريقة، وجده هو الشيخ سليم البيطار الملقب بالفرضى، درس البيطار فى دمشق حتى الثانوية وسافر إلى فرنسا لاستكمال تعليمه الجامعى فى السوربون وهناك التقى عفلق فجمعتهما التوجهات الاشتراكية، وقامت بينهما صداقة وثيقة وأسسا معاً اتحاد الطلبة العرب فى فرنسا.

وفى 1934 عاد إلى دمشق فعين مع ميشيل عفلق فى مدرسة التجهيز الكبرى، ساهم البيطار عام 1939 فى تأسيس منظمة الإحياء العربى التى تحولت فيما بعد إلى حزب البعث العربى، ثم استقال البيطار وعفلق سنة 1942 من عملهما كمدرسين بشكل نهائى بسبب التضييق عليهما وتفرغا للعمل السياسى، وفى 1945 تم انتخاب أول مكتب سياسى لحزب البعث وفى 1947، عقد البعث مؤتمره الأول وانتخب البيطار فيه أميناً عاماً.

واندمج الحزب فى 1953، مع الحزب العربى الاشتراكى ليصبح اسمه حزب البعث العربى الاشتراكى، وفى عام 1948 سجن صلاح البيطار بسبب معارضته تجديد رئاسة شكرى القوتلى لسوريا وفى 1949 اعتقله الرئيس حسنى الزعيم مع باقى أعضاء القيادة القومية للحزب، بسبب معارضتهم لسياساته وفى 1952 أصدر أديب الشيشكلى أمرا باعتقال البيطار مع رفيقه عفلق وأكرم الحورانى بسبب تحريضهم للطلاب الجامعيين على مناهضة حكمه، لكنهم غادروا دمشق سراّ إلى بيروت ثم إلى روما.

وفى عهد شكرى القوتلى عُيّن البيطار وزيراً للخارجية وبعد قيام الوحدة بين سوريا ومصر عُيّن نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة ثم استقال من منصبه فى ديسمبر 1959، وكان من الموقعين على وثيقة الانفصال عام 1961، لكنه ما لبث أن عدل عنها وبعد وصول البعث إلى الحكم فى 8 مارس 1963 تولى البيطار رئاسة الوزراء أربع مرات، وإثر قيام حركة 23 فبراير 1966 التى قام بها صلاح جديد أُعتقل البيطار لكنه هرب إلى لبنان وحكم غيابياعليه بالإعدام عام 1969.

وفى يناير1978 استدعاه الأسد الذى أراد أن يستقر البيطار فى دمشق كثقل مضاد لعفلق الذى استقر فى بغداد، لكن المحادثات فشلت فعاد البيطار إلى باريس وأنشأ مجلة دورية أطلق عليها اسم (الإحياء العربى)، وشن من خلالها حملات للمطالبة بالحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان فى سوريا، وبدا البيطار فى عين النظام السورى مصدر قلق وخطر، مما دفع السلطات الأمنية فى سوريا إلى اغتياله بمسدس كاتم للصوت فى باريس فى مثل هذا اليوم 21يوليو 1980.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية