بدأت حركة «حماس» والتيار الإصلاحى التابع للقيادى المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، العمل على دفع ديات لأهالى ضحايا الصراع بين «فتح» و«حماس» عام 2007، بإنشاء صندوق مركزى مشترك داخل وحدة التكافل الاجتماعى يجمع كل الفصائل. وأكد المتحدث باسم «حماس»، عبداللطيف القانوع، أن الصندوق بدأ بدعم إماراتى، لدفع الديات ووأد الصراع حتى تتم المصالحة الوطنية، موضحا أن دحلان هو من يحث بعض الدول العربية على تمويل الصندوق. وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الصندوق كان متواجدا منذ توقيع اتفاقية بين «حماس» والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، ولكن لم يتم دعمه ولا إنجازه من قبل السلطة الفلسطينية، لذلك توجهت الحركة لدحلان ووافقت على ما بدر منه. وأوضح أن دفع الديات بداية للمصالحة المجتمعية، وأنه تم تشكيل لجان داخل الصندوق من الفصائل الفلسطينية لدفع التعويضات والذهاب للعائلات وحل المشاكل العالقة، مشيرا إلى أن الصندوق سيتم تفعيله رسميا بقدوم القيادى المفصول من «فتح»، سمير المشهراوى، إلى غزة. بدوره، أكد القيادى المفصول من «فتح»، عبدالحميد المصرى، لـ«المصرى اليوم»، أن غزة تنتظر قدوم المشهراوى لبدء تسليم الديات، موضحا أن الصندوق لم تدخله أموال حتى الآن، وأن 80% من عائلات الضحايا وافقت على قبول الدية، فيما يتم العمل على إقناع المتبقين لإنجاز المصالحة الوطنية التى نأمل أن تتم فى أسرع وقت حتى تتحقق المصالحة الكبرى، لافتا إلى أن «فتح» لديها أكثر من 300 قتيل، و«حماس» لديها ما بين 35 و40 قتيلا فقط فى انقلاب 2007- بحسب وصف «فتح»- وأوضح أن الصندوق يحتاج 50 مليون دولار، وأن هناك دولا عربية بادرت بتمويل الصندوق فى انتظار قدوم المشهراوى لغزة خلال أسبوعين.
من جهة أخرى، وصل وفد من قادة «حماس» إلى الجزائر برئاسة مسؤول العلاقات الدولية بالحركة المقيم فى لبنان، أسامة حمدان، للاتفاق على تدشين مكتب جديد للحركة، بعدما أعلن المتحدث باسم الحركة سامى أبوزهرى، مؤخرًا، أن الحركة تريد نقل مكتبها من قطر إلى الجزائر على خلفية الأزمة مع الخليج.