x

قيادات فلسطينية عن «الوثيقة المسربة»: «دحلان» اتفق مع «حماس» على 3 نقاط

الأربعاء 28-06-2017 21:41 | كتب: مروان ماهر |
تصوير : اخبار

أثار تداول مواقع إعلامية فلسطينية ما وصفته بـ«وثيقة مسربة»- تنص على اتفاق بين القيادى المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، ووفد حركة «حماس»، الذى زار مصر مؤخراً، لتشكيل حكومة جديدة فى غزة، يترأسها «دحلان»- الجدل والانتقادات من جانب «فتح»، برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، والفصائل الفلسطينية.

وأكد أسامة الفرا، القيادى فى «فتح»، عضو التيار الإصلاحى التابع لـ«دحلان»، أن ما جاء فى الوثيقة التى نُشرت، عما تم التفاهم عليه فى القاهرة بين دحلان و«حماس»، غير دقيق، موضحا أن هناك بنودا صحيحة، وجاءت بعد عدة مشاورات فى القاهرة، تم تتويجها بتلك التفاهمات.

وأضاف «الفرا»، لـ«المصرى اليوم»، أن الوثيقة أكدت الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا للشعب الفلسطينى، وتفعيل دورها بشكل أساسى فى قطاع غزة لصالح الشعب، وأن التفاهمات أكدت الوحدة الوطنية، وأن «دحلان» اتفق مع قادة «حماس» على 3 أمور سياسية ومحلية، وهى: إيجاد حل لمشكلة الكهرباء فى غزة- وهو ما تم من خلال ضخ الوقود المصرى- والعمل على المصالحات المجتمعية- عبر انتخابات محلية، ودفع الفدية لأهل قتلى ومصابى المواجهات بين الجانبين عام 2007، والعمل على فتح معبر رفح بشكل دائم- وتفعيل الحوار الفلسطينى الفلسطينى، برعاية مصرية، لحل كل المشاكل التى تؤرق القطاع.

وحسبما ذكرته الوثيقة، فإنه بعد الانتهاء من ملف المصالحة المجتمعية، سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة «دحلان»، وأن تلك الحكومة لن تكون بديلا للسلطة الفلسطينية، وستعمل على دمج الموظفين الذين عينتهم «حماس» بعد عام 2007 مع موظفى السلطة، على وضعهم الحالى نفسه، وتقع مسؤولية دفع رواتبهم دون تمييز على «دحلان»، وفق منصبه الجديد، رئيسا للحكومة.

وأوضح «الفرا» أن هذا البند غير صحيح، موضحا أن «دحلان» لن يعود إلى القطاع غير نائب فى المجلس التشريعى، وأن القيادى المفصول من «فتح»، ماجد أبوشمالة، وصل إلى غزة، والتقى بعدد من قادة «حماس» لتوضيح بحث مستقبل «دحلان» بالقطاع، وقام بتفعيل دور وحدة التكافل الاجتماعى المغلقة منذ سنوات، لتقديم الخدمات لأهالى الشهداء والأسرى والمصابين.

وتابع أن هناك ترتيبات لزيارة القيادى المفصول من «فتح»، سمير المشهراوى، للقطاع، لتنسيق الجهود بين «حماس» و«دحلان»، لانعقاد دورة جديدة للمجلس التشريعى، ووقتها سيعود «دحلان» إلى غزة للمشاركة فيها.

وتقول الوثيقة إن صياغتها جرت بعد انسداد أى أفق للمصالحة غير المشروطة، التى تحمل شراكة وطنية حقيقية واقعية مع السلطة و«أبومازن»، وإنها تحمل الخطوط العريضة للوحدة الوطنية الفلسطينية، ابتداء من غزة، وانتهاء بلحمة القطاع والضفة.

وقال عضو المجلس التشريعى عن «حماس»، سالم سلامة، إن ما نُشر فى الوثيقة غير صحيح، وإن وسائل إعلام «أبومازن» تريد تشويه أى تقدم لصالح القضية، خاصة عن وضع قطاع «غزة»، موضحا أن هناك ترتيبات لانعقاد المجلس التشريعى، بحضور «دحلان»، الذى وصفه بأنه «نائب محترم».

وأضاف، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن هناك تفاهمات مع تيار «دحلان» لوأد الخلافات، لمصلحة الشعب الفلسطينى، فى ظل حصار غزة ومطالبة سكانها بفتح معبر رفح بشكل دائم، وهو ما سيصب فى مصلحة مصر تجاريا واقتصاديا.

وأوضح: «إذ كانت مصر- مثلما يردد البعض- تريد أن تبيع قطاع غزة وتتركه يعانى، فأنا أقول لهم: إن مصر لن تبتلعنا، وستقدم لنا كل جهد ومساعدة لرفع المعاناة عن غزة».

وتنص الوثيقة المسربة على حق «دحلان» فى تعيين طاقم أمنه الخاص ومرافقيه، مع ضمانات من «حماس» وبالتوافق معها، وأنه بعد التوقيع على الاتفاق، برعاية مصرية، تؤسَّس لجنة مشتركة من الطرفين للتطبيق الفورى مباشرة، وتشكيل لجان فنية حسب المهام والمسميات والأشخاص للمتابعة.

وجاء فى البند الـ13 أنه بعد تطبيق بند المصالحة المجتمعية بالكامل، تدعو «حماس» «دحلان» إلى قطاع غزة لتسلم مهامه، مع توفير الحماية والأمن له ولطاقمه، وهو البند الذى أثار غضب القادة الفلسطينيين، الذين تساءلوا: كيف يحدث هذا دون تدخل مصرى واضح؟!.

وقال القيادى فى «فتح» بغزة، إبراهيم أبوالنجا، إن ما يحدث هو تعدٍّ واضح وصارخ على وثيقة المصالحة الموقعة فى القاهرة عام 2011، وتساءل: «مَن (دحلان) هذا ليوقع وثيقة جديدة، وبكل بجاحة يطلب من مصر رعايتها؟!».

وأضاف: «كيف لـ(دحلان) أن يطلب طاقما أمنيا لحمايته، حمايته ممن، هل غزة إقليم منفرد، هل غزة دولة والضفة دولة، وممن يطلب (دحلان) الحماية، من الشعب الفلسطينى الذى يعانى؟!».

وأكد، لـ«المصرى اليوم»، أن «دحلان» له هدف غير شريف، ويريد مقاتلة أبناء شعبه ممن يدعمون «أبومازن» فى غزة، مطالباً مصر بالتدخل الفورى، للحفاظ على هيبتها واحترام الاتفاقات التى تمت فى القاهرة فى مارس 2009 بين «فتح» و«حماس»، وتكللت الجهود المصرية بتوقيع وثيقة المصالحة، فى مايو 2011، موضحا أن «دحلان» يريد تخطى كل ذلك.

وتابع أن غزة أصبحت مستباحة لكل مَن يريد تكوين «عصابة» والدخول فيها ليحقق أهدافه «الخسيسة»، وأن «دحلان» لا يفكر فى دحر الاحتلال أكثر مما يفكر فى القضاء على «أبومازن».

وكان وفد «حماس»، بقيادة قائد الحركة فى غزة، يحيى السنوار، قد زار مصر قبل 3 أسابيع، والتقى بمسؤولين فى جهاز المخابرات، التى تشرف على إدارة الملف الفلسطينى، وبعدد من رجال «دحلان»، ثم بدأت مصر ضخ كميات كبيرة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء المتوقفة بسبب الخلافات الفلسطينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية