أعلن الوزير الأول (رئيس الوزراء) التونسي محمد الغنوشي استقالته الأحد بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية ضد حكومته واتهامها بعدم القيام بإصلاحات والمماطلة في عملية نقل السلطة بعد خلع الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وظهر الغنوشي على شاشة التلفزيون الحكومي التونسي ليقول «قررت الاستقالة من منصبي كوزير أول». وأضاف أن استقالته «ليست هروبًا من المسؤولية بل إفساح للمجال أمام وزير أول آخر».
وتابع: «ضميري مرتاح، لست مستعدًا أن أكون الرجل الذي يتخذ إجراءات ينجم عنها ضحايا»، فيما بدا أنه تعليق على سقوط 3 ضحايا جراء مصادمات السبت بين محتجين طالبوا باستقالة الغنوشي ورجال شرطة مدنية فتحت الرصاص عليهم.
وعند إعلان مغادرة ابن علي البلاد في 14 يناير المقبل استمر وزيره الأول الغنوشي في منصبه على رأس الحكومة ما لقي انتقادات من المحتجين التونسيين الذين ألهموا آخرين في دول عربية انتقلت إليها الاحتجاجات.
ويتولى رئيس مجلس النواب التونسي فؤاد المبزع مهام الرئاسة مؤقتًا لحين إجراء انتخابات رئاسية أعلن أنها ستكون قبل يوليو المقبل.