تشهد العاصمة التونسية مواجهات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن، حيث أطلقت قوات الأمن عددا كبيرا من القنابل المسيلة للدموع وطلقات تحذيرية في الهواء، في حين أمطرها المتظاهرون بوابل من الحجارة.
وحاول عناصر شرطة مكافحة الشغب وآخرون باللباس المدني معظمهم ملثمون، إقامة حاجز أمام المتظاهرين الذين استمروا في رمي الحجارة في مستوى شارع باريس المتفرع من شارع الحبيب بورقيبة.
وأوقفت الشرطة بعنف العديد من الأشخاص وطلبت تعزيزات، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية. واقتلع متظاهرون لوحات إعلانية وكراسي لاستخدامها في محاولة وقف تقدم عربات الشرطة.
وتشارك شابات تونسيات في المواجهات وتلقين الحجارة على الشرطيين الذين يرمزون في أعين الكثير من التونسيين إلى نظام زين العابدين بن علي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في 14 يناير الماضي.
وهرع جنود لمساعدة قوات الأمن غير أن المتظاهرين بدوا مصممين على طرد قوات الأمن لإجبارها على التحصن داخل وزارة الداخلية القريبة من شارع باريس.
وتناثرت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي في العاصمة التونسية الذي غطته سحب من الغاز المسيل للدموع، الحجارة وحاويات القمامة والحواجز الحديدية.