بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، جولة بأمريكا اللاتينية لكسب التأييد لطلب الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، بدأها بجمهورية الدومينيكان، تقوده إلى السلفادور ومن ثم إلى كولومبيا.
ووصل عباس إلى العاصمة سانتو دومينجو في وقت متأخر، مساء الخميس، والتقى الجمعة الرئيس ليونيل فرناندير، كما يلقي خطابا أمام الكونجرس يتناول فيه الطلب الذي تقدم به إلى الأمم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في المنظمة الدولية، وهو مطلب تؤيده الدومينيكان.
وقال الرئيس الدومينيكاني لضيفه في القصر الوطني: «لا نتردد في الاعتراف بالحق الشرعي لفلسطين في أن تحظى باعتراف كدولة حرة ومستقلة وسيدة»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن بلاده تربطها «علاقات دبلوماسية وتجارية وثقافية ممتازة» مع إسرائيل.
ورد عباس قائلا: «لستم قوة عسكرية كبيرة، لكنكم كبار في الإيمان والسلام وفي تضامنكم مع شعب فلسطين».
وكان عباس بدأ في «ستراسبورج» بفرنسا هذا الأسبوع جولة عالمية، وبعد الدومينيكان سيزور السلفادور السبت، وهي بدورها تؤيد المطلب الفلسطيني.
وسيزور عباس كولومبيا، التي تشغل حاليا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن، الأحد، في محاولة منه لإقناعها بتغيير موقفها وتأييد الطلب الفلسطيني، غير أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، حذر الأسبوع الماضي من أن زيارة عباس لن تغير في موقف كولومبيا الرافض لأن ترى الدولة الفلسطينية النور بقرار من الأمم المتحدة من دون أن يكون هذا الأمر ثمرة مفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقال سانتوس في الأول من أكتوبر إن «كولومبيا تدعم حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم، وكولومبيا تأمل أن يكون هذا نتيجة اتفاق بين الطرفين كي يتمكنا فعلا من العيش بسلام».
وكولومبيا هي الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية، التي تعارض طلب حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو مطلب قدمه الفلسطينيون رسميا إلى المنظمة الدولية.
ويؤكد الفلسطينيون أن 8 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تؤيد مطلبهم، ويقولون إنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإقناع البقية.