دخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مشادة كلامية، أمس، مع تشيلسي كلينتون، ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وذلك بسبب قراره بإشراك ابنته، إيفانكا، في قمة قادة العالم في مجموعة العشرين في ألمانيا «جي 20».
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أن «ترامب» كتب على موقع «تويتر» بأن قراره السماح لابنته بالجلوس في مقعده في الاجتماع في هامبورج حدث «وفق المعايير المطلوبة».
وعقد أيضا مقارنة بين ابنته وبين «تشيلسي»، قائلا إنه إذا كانت المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية 2016، هيلاري كلينتون، قد اتخذت نفس الخيار في حال فوزها بالرئاسة، فوقتها كانت وسائل الإعلام ستهتف تشجيعا لها.
وردت «تشيلسي» على كلام «ترامب»، قائلة إن «والديها لم يكنا ليفعلا ذلك أبدا».
وكانت وجهت انتقادات إلى «إيفانكا» بعد جلوسها في المقعد المخصص لوالدها بجانب رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، السبت، حيث كان والدها يعقد اجتماعا فرديا مع الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو.
وتساءل الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تشارلز بلو، قائلا: «لماذا تجلس إيفانكا ترامب في اجتماعات مجموعة العشرين ؟! ما هي مؤهلاتها؟ من صوت لها؟ ليس من غير المألوف بالنسبة للقادة أن يرسلوا الوكلاء لحضور الاجتماعات في خطوطهم، حتى في قمم دولية رفيعة المستوى».
وكتب الرئيس الأمريكي، صباح أمس: «طلبت من إيفانكا أن تشغل مقعدي، بعد موافقة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل».
وأشارت «ميركل» إلى الصحفيين بعد ذلك إلى أن الأمر يرجع إلى كل وفد لتحديد من يجلس لرئيس حكومته عندما لا يكون متوفرًا للمشاركة، كما أنها تعتقد أنه على ما يرام أن «ترامب» اختار ابنته، كما أن «إيفانكا» تنتمي إلى الوفد الأميركي، وهذا يتماشى مع ما تفعله الوفود الأخرى.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض، سارة هوكابي ساندرز، إن كلام «ترامب» لم تكن تتعلق بمهاجمة كلينتون، بل «كان ذلك ردا على الهجوم الشنيع ضد مستشار كبير في البيت الأبيض».
وأضافت: «إذا لم يكن الاسم الأخير لإيفانكا هو ترامب، أعتقد أننا كنا سنحتفل بها بدلا من الهجوم المستمر عليها»، وتابعت: «أعتقد أننا يجب أن نفخر بإيفانكا».