x

«زي النهارده».. وفاة إمام التجديد الشيخ محمد عبده 11 يوليو 1905

الثلاثاء 11-07-2017 01:43 | كتب: ماهر حسن |
الشيخ محمد عبده - صورة أرشيفية الشيخ محمد عبده - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

هو واحد من أئمة التجديد في العصر الحديث في مجال الفكرالإسلامى، وأحد دعاة الإصلاح والنهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ ممن أسهموا في تحرير العقل العربى من الجمود الذي أصابه لقرون، إنه محمد بن عبده بن حسن خير الله والذى نعرفه باسم الإمام محمد عبده، والمولود في سنة ١٨٤٩م في قريةحصة شبشير بمركز طنطا في محافظة الغربية.

وقد ولد لأب كردى وقيل تركمانى وأم مصرية تنتمى إلى قبيلة «بنى عدى»العربية،ثم نشأ في قرية صغيرة من ريف مصر هي قرية «محلة نصر» بمحافظة البحيرة أرسله أبوه إلى الكُتّاب ثم إلى جامع السيد البدوى لكنه لم يتجاوب مع المقررات الدراسية الجامدة، فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة وأصر أبوه على تعليمه فهرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه.

وهناك التقى بالشيخ درويش خضر- خال أبيه- الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته واستطاع الشيخ «درويش» أن يعيد الثقة إلى محمد عبده فعاد إلى الجامع الأحمدى،ثم انتقل إلى الجامع الأزهر عام ١٨٦٥م ونال منه شهادة العالمية سنة ١٨٧٧م.

تأثر الشيخ «محمد عبده» أيضا بالشيخ حسن الطويل الذي وجهه إلى العلوم العصرية كما تأثر بجمال الدين الأفغانى.

وبعد أن نال «محمد عبده» العالمية قام بالتدريس في الأزهر و»دار العلوم» و«الألسن» وكتب للصحافة وحينما تولّى الخديو «توفيق» وجاء «رياض باشا» رئيسا للنظار أراد إصلاح «الوقائع المصرية»واختار الشيخ محمد عبده لهذه المهمة،فضم«محمد عبده» إليه «سعد زغلول»، و«إبراهيم الهلباوى»، وغيرهما وأحدث نقلة منهجية فيها وفى «المدرسة السلطانية» بيروت.

وكتب في الصحافة اللبنانية وبعد محاولات لـ«سعد زغلول»، والأميرة «نازلى»، و«مختار باشا»، صدر العفو عن محمد عبده في ١٨٨٩وعاد إلى مصروتم تعيينه قاضيًا أهليًا في محكمة بنها،ثم الزقازيق ثم عابدين،ثم عين مستشارًا في محكمة الاستئناف سنة ١٨٩٥م وعندما تُوفى الخديو «توفيق» سنة ١٨٩٢وتولى الخديو عباس استطاع إقناعه بخطته الإصلاحية لإصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية وفى عام ١٨٩٩م تم تعيينه مفتيًا للبلاد، ولكن علاقته بالخديو لحقها التوتر، فبدأت الدسائس تُحاك ضد الإمام وبدأت الصحف تشهر به فاستقال من الأزهر في سنة ١٩٠٥م وثقل عليه المرض وما لبث أن تُوفى بالإسكندرية «زي النهارده» في ١١ يوليو ١٩٠٥م.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية