x

تحقيقات «محور 26 يوليو والعياط»: الحادثان ردًا على أحكام القضاء

السبت 08-07-2017 15:47 | كتب: محمد القماش |
إطلاق نار على كمين قرب كرداسة - صورة أرشيفية إطلاق نار على كمين قرب كرداسة - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة، السبت، إلى أقوال مندوب شركات مبيعات، أحد المصابين في حادث الهجوم المسلح على كمين محور 26 يوليو، دائرة مركز شرطة كرداسة، مساء الخميس، والذى أسفر أيضًا عن إصابة مجند.

وقال مندوب المبيعات، خلال التحقيقات، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام الأول، والذى يخضع للعلاج بأحد المستشفيات، إنه كان رفقة ابنة خالته بسيارة الشركة، وأثناء فحص قوة الكمين للسيارة، هاجم مجموعة من الأشخاص كانوا يستقلون سيارة ميكروباص الكمين الأمنى بالأسلحة النارية.

وأضاف الشاهد، أمام النيابة، أنه كان متوقفا بجوار سيارة الشرطة التي يجلس بداخلها ضابط شرطة، وفوجئ بوابل من الأعيرة النارية، وأصابته طلقة، فسقط على الأرض، واختبأ نجل خالته خلف سيارة الشرطة، فيما خرج الضابط مشهرا سلاحه وقام ومجند آخر بإطلاق النيران تجاه الجناة.

وأفادت التحقيقات بأن المصاب مندوب المبيعات، ونجل خالته، أكدا أنهما لم يشاهدا الجناة أو السيارة الميكروباص، وإنما سمعا صوت إطلاق أعيرة نارية، بشكل متتابع، حتى لاذ المتهمون بالفرار.

وتبين من خلال التحقيقات، أن قوات الكمين بادلت المسلحين إطلاق النيران، ما أسفر عن حدوث تلفيات بسيارة الشرطة، وإصابة قائد سيارة الشرطة، وهو مجند، بطلق نارى بالفخذ الأيسر والذراع اليمنى، وإصابة مندوب شركة مبيعات، بطلق نارى في البطن، كانت القوة استوقفته، نظرًا لأنه مخالف لقواعد السير على المحور، حيث إنه كان يستقل سيارة نقل.

وبسماع أقوال أفراد الكمين المكون من ضابط شرطة و3 مجندين وسائق، أفادوا أمام النيابة، بأن القوة انشغلت بإيقاف السيارة «الميكروباص» المتسببة في الهجوم على القوة الأمنية، ولم تتمكن من التقاط أرقام السيارة، حيث أسرع قائدها بالفرار.

وانتهت النيابة إلى قرارها بطلب تحريات أجهزة الأمن للكشف عن هوية مرتكبى الحادث، ورجحت التحريات الأولية أن يكون الهجوم المسلح ردًا على حكم «إعدام كرداسة»، والاستعلام عن كاميرات المرور بالمنطقة محل الحادث، لبيان ما إذا كانت التقطت صورًا للأحداث من عدمه، وكذا التحفظ على سيارة الشرطة وفحصها بمعرفة الأدلة الجنائية لرصد ما بها من تلفيات، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

وفى سياق موازٍ، قالت مصادر قضائية إن المجند الناجى من الموت، في حادث الهجوم المسلح الذي استهدف محطة رسوم «موازين» بالعياط، الأربعاء الماضى، والذي أسفر عن استشهاد ضابطين «متقاعدين»، ومجند، أكد أنه كان متواجدًا في الكشك رفقة الشهداء الـ3، وتركهم قبل لحظات من الحادث لقضاء حاجته، ومع اقتراب الساعة الـ3 فجرا سمع صوت وابل من الأعيرة النارية، فانتابته حالة من الفزع، لكنه لم يتكمن من مشاهدة الجانى، إلا أنه شاهد ظل شخص ينطلق من مكان الحادث بدراجة بخارية، ولم يتبين له ملامحه.

وقال خفير نظامى، وهو صاحب البلاغ عن الواقعة، أمام النيابة العامة، إنه كان في عمله بالقرب من المحطة محل الحادث، وسمع صوت إطلاق الرصاص، فاتجه ناحية الصوت، فشاهد شخصا يفر هاربًا من أمام كشك الكارتة، ولم يتمكن من معرفة إذا كان ملثمًا من عدمه.

وأفادت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، أن قوات الشرطة تمشط المناطق المحيطة بالحادث، وأنه من المرجح أن يكون الحادث ردًا على الحكم القضائى بحبس 55 متهمًا لمدة 15 عامًا، في قضية اقتحام مركز شرطة أطفيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية