لم يكن يعلم أن خروجه مع أسرته لشراء «الزى المدرسى» سيقلب حياته رأساً على عقب، ويحول فرحته بالعام الدراسى الجديد إلى حزن ومرض وقلة حيلة. محمد عبداللطيف الذى يبلغ من العمر «15 عاماً» خرج لشراء مستلزمات المدرسة مع أسرته، فتعرضت السيارة التى كان يقودها والده لحادث أليم نتجت عنه إصابة محمد بإصابات متفرقة فى أنحاء جسده.
المأساة كما يرويها والده الشيخ عبداللطيف وهدان «مؤذن» فى مسجد «الصحابى طارق بن زياد» فى منطقة الألف مسكن فى القاهرة، بدأت منذ طلبت ابنته آية، الطالبة فى أحد المعاهد الأزهرية، أن تتبادل مكانها داخل السيارة مع أخيها، وأن تجلس إلى جوار والدها، وعندما استجاب لها محمد انقلبت السيارة خلال لحظات، وتدخل أهل الخير بنقل أفراد الأسرة المصابين إلى مستشفى «مدينة السلام».
وأشار «عبداللطيف» إلى أن العاملين بالمستشفى رفضوا استقبالهم، بسبب ضعف الإمكانيات، فطلب من بعض المواطنين نقلهم إلى مستشفى «الدعاة» التابعة لجهة عمله، لكنه فوجئ بأمن المستشفى يطردهم أيضا رغم أنه يعمل فى وزارة الأوقاف، وله الحق فى العلاج هو وأسرته.
وقال «عبداللطيف»: أجريت لابنى ثلاث جراحات فى مستشفى «عين شمس التخصصى» لإصلاح كسور فى الوجه وشق حنجرى وجراحة فى العين اليسرى، ويحتاج إلى عمليات أخرى، وتساءل: من يتحمل فاتورة علاج ابنى.. التأمين الصحى ولا المجلس العسكرى؟ مشيراً إلى أن ابنه لو كان فناناً أو لاعب كرة لتغير الوضع تماماً وسافر للعلاج فى الخارج على نفقة الدولة.
