إحصاءات قطاع التأمين كشفت عن أن مصر ضمن قائمة أكبر الدول من حيث معدلات وفيات حوادث السيارات، بمعدل 156 حالة وفاة لكل 100 ألف قائد سيارة، وأشارت إلى أن 40٪ من حوادث السيارات تحدث بسبب النقل الثقيل، ونحو 38٪ بسبب السيارات الخاصة، لافتة إلى أن نسبة الوفيات زادت بنسبة 37٪ خلال الفترة من عام 2000 إلى 2008،
كما زادت نسبة الإصابات خلال الفترة نفسها بنسبة 60٪. وقال محمود عبدالله، رئيس الشركة القابضة للتأمين، إن هذه الإحصاءات سيتم بحثها فى أول مؤتمر للمرور يتم تنظيمه فى مصر نهاية الشهر الحالى بالتنسيق مع وزارة الداخلية بهدف الوصول إلى حلول لوقف نزيف الأسفلت.
وتابع عبدالله أن عدد مصابى حوادث الطرق بلغ 30 ألف مصاب فى عام 2007، وبلغ عدد الوفيات حوالى 6700 حالة وفاة وهذه الحوادث مازالت تمثل خسائر كبيرة لشركات التأمين.
وقال إن شركات التأمين تدفع ما يوازى خمسة أضعاف الأقساط المحصلة كل عام لمصابى حوادث الطرق، الأمر الذى كاد أن يؤدى إلى إفلاسها، لكن بعد صدور قانون التأمين الإجبارى الجديد أصبحت جملة التعويضات المدفوعة فى حدود 600 مليون جنيه سنوياً فى مقابل أقساط سنوية لا تتعدى 300 مليون جنيه،
أى أن شركات التأمين رغم التعديل الذى تم فى سعر التأمين الإجبارى تدفع ضعف الأموال التى تحصلها على صورة تعويضات لمصابى حوادث الطرق، وبالتالى فمازال التأمين الإجبارى على السيارات يسبب خسائر للشركات.