أكد الدكتور مصطفى فودة مستشار وزير البيئة للتنوع البيولوجي والخبير الدولي في الكائنات البحرية أن ساحل البحر المتوسط يوجد به أنواع عديدة من قناديل البحر، ولكن هناك نوعين فقط هما الذي تم رصدهما، وهما(Rhopilema nomadica، Rhizostoma)، وذلك بناء على تحليل البصمة الوراثية الذي تم إجراؤه للعينات التي تم جمعها وانتشرت بامتداد الساحل الشمالي الشرقي والغربي خلال الأيام الماضية.
أخبار متعلقة
وقال «فودة»، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم: «إن تحليل البصمة الوراثية هو التحليل الذي يستخدم للتعرف على النوع، فلكل كائن حي البصمة الخاصة به التي تميزه عن غيره، وإن النوعين اللذين تم رصدهما ليسا خطرين ولكنهما يلسعان فقط».
وأضاف إن الأنواع السامة والشرسة من القناديل لا توجد في مصر، ولكنها توجد في استراليا وبعض المناطق الموجودة على المحيط الأطلنطي مثل قنديل البحر المربع، وهو أحد أنواع قناديل البحر شديدة الخطورة باستراليا، إذ يعمل سمه على رفع ضغط دم الإنسان ويؤدي إلى توقف القلب على الفور مما يؤدي إلى الوفاة.
وتابع أن ظهور قناديل البحر على سواحل البحر المتوسط سيمتد حتى نهاية شهر أغسطس المقبل بانتهاء موسم التزاوج، وهذه ظاهرة طبيعية حيث تتحرك مع الأمواج والتيارات البحرية، وتيارات البحر الأبيض المتوسط عكس عقارب الساعة، وبالتالي هذه الكميات في المواسم العادية ستنتقل في نهاية أغسطس إلى السواحل الشمالية بالبحر المتوسط مثل تركيا.
وأشار «فودة»، إلى استمرار رفع حالة الطوارئ وإجراء مسح شامل مستمر لساحل البحرين المتوسط والأحمر لرصد القناديل، خاصة في منطقة الساحل الشمالي، وهناك فرق تقوم بمراقبة الشواطئ في البحر الأحمر لرصد الموقف أولا بأول بجانب استمرار عمل مجموعة العمل العلمية المتخصصة في مجال علوم البحار التي تم تشكيلها لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شؤون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية.
