قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مصر تبحث الإفراج عن المواطن الإسرائيلى الأمريكى، إيلان جرابيل، المتهم بالتجسس على مصر، مقابل الإفراج عن 50 سجيناً أمنياً مصريا فى إسرائيل، وأمريكا، بالإضافة إلى صفقة أسلحة متطورة. ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 25 سجينا أمنياً مصرياً موجودين فى سجونها، وأن أمريكا وافقت على إطلاق سراح عدد مماثل من المصريين المسجونين لديها، مقابل إطلاق سراح جرابيل.
وأوضحت الصحيفة أن محور الصفقة يدور حول المستوى العسكرى الأمنى، والذى اشتمل على موافقة أمريكية بأن تبيع للجيش المصرى أسلحة متطورة، كانت واشنطن تمتنع عن بيعها لمصر حتى الآن بسبب ضغوط إسرائيلية.
وطالب مسؤول إسرائيلى بأن تتضمن الصفقة الإفراج عن عودة سليمان الترابين، وهو من بدو سيناء ومتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، ومحبوس فى مصر حاليا، لكن إسرائيل تقول إنه «مواطن إسرائيلى». وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن نائب وزير تنمية النقب والجليل والتعاون الإقليمى، أيوب قرة، توجه إلى السفير الأمريكى فى بلاده، دانيال شابيرو، وطالبه بضم الترابين، الذى وصفه بـ«الإسرائيلى البدوى»، إلى الصفقة، مشيرا إلى أن الترابين محبوس فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات. ووصف «قرة» الصفقة بأنها تمثل فرصة أخيرة لتحرير الترابين، قبل صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم فى مصر.
إلا أن مصدراً أمنياً مطلعاً نفى ما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية كما نفى توقيع أى صفقات مع الولايات المتحدة للإفراج عن الجاسوس الأمريكى.
من جهة أخرى، ذكر تقرير نشره موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، أن المبعوث الألمانى، جيرهارد كونراد، وصل إلى القاهرة سراً، مساء الثلاثاء، فى زيارة تستغرق عدة أيام، يعقد خلالها لقاءات مع مسؤولين مصريين، بهدف استئناف المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وإسرائيل للاتفاق على صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط.
