نفى وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، تدخله في أي مفاوضات مباشرة مع السلطات المصرية بشأن الإفراج عن الجاسوس الأمريكي الإسرائيلي إيلان جرابيل، مضيفاً أنه سمع بعض الشائعات التي تناولتها التقارير الإخبارية حول الإفراج عنه، ولكنه أكد تطرقه للحديث عن تلك القضية خلال لقاءته الثلاثاء بالقاهرة، التي شملت المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واللواء مراد موافي، مدير المخابرات المصرية، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ووصفها بانيتا بأنها «لقاءات مثمرة».
وأكد بانيتا، خلال لقائه عدد من الصحفيين تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، الثلاثاء، أنه شدد على تقوية الجهود العسكرية والحفاظ على علاقات عسكرية قوية، والمساعدة في عملية التحول الديمقراطي في مصر، فضلاً عن أهمية رفع قانون الطوارئ، معرباً عن رغبته في انتقال «سلمي» للسلطة في سبيل الديمقراطية في ضوء التطورات الدرامتيكية التي تشهدها المنطقة.
وتابع بانيتا «طلبت رفع حالة الطوارئ، والاستجابة التي تلقيتها أنه سيحدث في أقرب فرصة ممكنة»، مستطرداً أن رفع الطوارئ أمر مهم إذا أراد الشعب المصري إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وعبر بانيتا عن قلقه بشأن الوضع الأمني في سيناء، خاصة بعد سلسلة انفجارات خطوط أنابيب الغاز في تلك المنطقة، مشيراً إلى أنه حث المشير طنطاوي على التعامل مع ذلك الوضع من أجل تأمين خطوط الغاز في سيناء، وأضاف : «حدوث أي اشتباكات في سيناء، سيتسبب في حدوث مشاكل حقيقية في المنطقة».
وأوضح بانيتا أن السلطات العسكرية لديها دور كبير في مساعدة المصريين على التحول لمستقبل سياسي جديد من خلال العمل على إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ولفت بانيتا إلى زيارته لمقبرة الجندي المجهول وقبر الرئيس الراحل، أنور السادات، خلال تواجده بالقاهرة، قائلاً إن الشعب المصري لديهم الفرصة للاستمرار على «ميراث السادات»، على حد وصفه، فيما يتعلق بامتلاك علاقات عسكرية في صالح أمريكا.
وذكر بانيتا أن تحقيق الاستقرار يتطلب حكومة تستجيب للشعب، مشيداً بدور المصريين وشجاعتهم والتزامهم لإحداث التغيير لإقامة ديمقراطية جديدة، وقال: «مصر لن تكون نقطة حيوية في المنطقة فحسب، ولكنها ستكون مفتاح المزيد من الديمقراطيات في المنطقة».
ورداً على سؤال حول موعد تسليم المجلس العسكري للسلطة، أجاب بانيتا أنه «كلما كان الانتقال نحو سلطة مدنية بشكل سريع، كلما كان ذلك أفضل»، فيما ردت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، بأنه لا أحد يعلم متى سيترك المجلس العسكري الحكم في مصر، قائلةً إن القرارات الخاصة تلك تتغير بشكل يومي.
ورحبت باترسون بحضور وزير الدفاع الأمريكي، وقالت إن زيارته تشجع التحول نحو الديمقراطية، معربةً عن سعادتها بالتقارب المصري الأمريكي كدليل على العلاقات الخارجية الناجحة.
وعن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، قال بانيتا إن «المسؤولين المصريين أكدوا التزامهم بالاتفاقية، وفي نفس الوقت أعربوا عن التزامهم بالحفاظ على الأمن في سيناء»، وأضاف «ليس لدي أي معلومات بشأن طلب الحكومة المصرية لتغيير الاتفاقية».
