قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مؤسس تكتل القوى الثورية وحركة 6 إبريل- الجبهة الديمقراطية، إن الشعب المصرى «بدون كتالوج»، وإن ثورة 30 يونيو حققت أهدافها بالحفاظ على هوية الدولة وتجنب الحرب الأهلية.
وأشار، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إلى أن الشعب المصرى إذا أراد أن يثور سيثور، وأن الثورة أصبحت فى الصندوق من خلال الانتخابات.
وأضاف: «قررت أن أواجه جماعة الإخوان عندما سقطت أقنعتهم وانكشف وجههم الحقيقى فى السيطرة على مقاليد الحكم فى مصر لعقود طويلة، وأدركت ذلك من خلال تواجدى فى ميدان التحرير وتعرفى عن قرب على ما يدور فى ذهن الجماعة عبر قيادات فيها، أمثال محمد البلتاجى وحلمى الجزار وأسامة ياسين وعصام العريان».
وتابع: «إصرار الجماعة على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور قبل البرلمان كان الهدف منه الاستحواذ على جميع السلطات، والمعركة التى خرجت بها الجماهير كانت من أجل الحفاظ على الهوية المصرية وكيان الدولة وليس من أجل مواجهة غلاء الأسعار».
وأوضح «الخولى»: «عندما أدركت أن هناك اختراقا لحركة 6 إبريل وانحرافها عن الأهداف الوطنية، دعوت إلى تشكيل حركة 6 إبريل- الجبهة الديمقراطية، ووصلتنى رسائل غير مباشرة بضرورة خضوع الحركة لسيطرة الجماعة، واكتشفت اختراق الجبهة عن طريق مسؤول شؤون العضوية ووعده بزيادة أعضاء الجبهة من خلال أعضاء من الجماعة، وقاموا باغتيالى معنويا عبر منصاتهم الإعلامية، واتهمونى بالعمالة للأجهزة الأمنية».
وكشف: «قاموا بفصلى من الحركة من خلال عقد جمعية عمومية ورأيت تلك الشخصيات من خلال التقاط الصور فى ميدان رابعة، وقبل ذلك فهمت أن الإخوان لم يريدوا فقط اختراق الحركة لكن اختراق الوطن بأكمله، لذلك قمت بالإعلان عن تشكيل تكتل القوى الثورية ومن بعده شباب الجمهورية الثالثة، ومن خلال تكتل القوى الثورية كنت أول مَن دعوت إلى حملة توقيعات لسحب الثقة من مرسى، لكن (تمرد) نجحت بسبب استقلاليتها فى الاسم وأيديولوجية أعضائها».
وأكد: «الثورة حققت أهدافها بشكل كبير من خلال الحفاظ على كيان الدولة وتجنب حدوث انقسام وحرب أهلية، فى ظل تهديدات الإخوان المتلاحقة بأن مصر ستكون سوريا ثانية دون الإخوان».