سجلت عدة محافظات مصرية اعتداءات على عناصر في جهاز الشرطة، في الوقت الذي تقول فيه قيادات وزارة الداخلية إنها تسعى إلى استعادة الثقة بين عناصرها والشعب، بعد ثورة الغضب التي أسقطت حكم الرئيس السابق حسني مبارك وتسعى إلى إعادة صياغة العلاقة بين الشرطة والمواطنين في ظل القانون.
وتلقى النقيب عمرو فتحى نعمان الضابط بمركز شرطة الفتح إصابات خطيرة بساقه إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية عليه أثناء تواجده بخدمة كمين مركز الفتح على الطريق الصحراوى.
وأفادت تحريات المباحث الجنائية أن نعمان كان يطارد سيارة حمراء اللون قادمة من اتجاه مركز البداري إلى مدينة أسيوط، بعد أن تبين له أنها محمّلة بالأسلحة. وكان الضابط يحاول تفتيش السيارة عندما أطلق عليه مستقلوها النار.
وتلقى اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط إخطارًا من اللواء إبراهيم صابر مدير المباحث الجنائية بأسيوط يفيد بإصابة ضابط الشرطة المتواجد بكمين مركز الفتح. ونقل الضابط إلى مستشفى أسيوط الجامعي.
هذا بينما استطاع أهالي مدينة الخصوص بمساعدة رجال الشرطة وضباط قسم الخصوص إنقاذ مخبر سري حاول مجموعة من مسجلي الخطر خطفه بعد أن اعتدوا عليه بالضرب وفرّوا هاربين.
وكان اللواء رمزى تعلب مدير أمن القليوبية قد تلقى إخطارًا بالواقعة، فتبين من التحريات أن المخبر السرى كان يقوم بمساعدة ضباط مباحث القسم بإجراء تحريات عن سيدة حُكم عليها في قضية سابقة بالسجن 3 سنوات، وعندما علم ابنها المسجل خطر حاول خطفه والاعتداء عليه ولكن الأهالى تمكنوا من إنقاذ المخبر السرى وهرب المتهم.. وأخطرت النيابة فأمرت بسرعة القبض على المتهم وتولت التحقيق.
وعلى صعيد آخر، نشب شجار بين باعة جائلين وأكثر من 400 أمين شرطة تابعين لمديرية أمن البحر الأحمر، بسبب مظاهرة نظمها أمناء الشرطة بميدان الدهار بوسط مدينة الغردقة، اعتبر الباعة أنها تعطّل سير عملهم.
وطالب الأمناء بتحسين أوضاعهم المالية والاجتماعية ومحاسبة وزير الداخلية السابق حبيب العادلى. وتدخلت الأجهزة الأمنية لاحتواء الأزمة التي نشبت بين المتظاهرين.