على عكس المتوقع، لم تجدد أحداث ثورة 25 يناير وشهداؤها الشباب أحزان الدكتور محمد عبدالحليم الذى فقد 5 من أسرته فى حادث غرق العبارة السلام 98 بل أكد أنه يشعر أن زوجته وأبناءه الأربعة الذين راحوا ضحية الحادث عادوا إلى الحياة وأن مصر عادت من جديد عقب ثورة 25 يناير التى أسقطت النظام. وأكد الطبيب البشرى الذى لم يعثر على أى جثة لأولاده الأربعة أو زوجته أنه وهب حياته للبحث عن حقهم منذ وقوع «الجريمة» وأنه لن يتراجع حتى يعرف من شريك ممدوح إسماعيل فى العبارة الغارقة. وقال «عبدالحليم»: كتبت قصيدة إلى ابنتى فاطمة «6 سنوات» طرحت فيها عدداً من الأسئلة والآن وجدت إجاباتها.
خذوا كل ما عندى وأعيدوا إليّ فاطمة
أعيدوا إليّ بسمتها.. أعيدوا إليّ ضحكتها.. أعيدوا إلىّ دمعتها
إذا تبسمت فهى الشمس إذا أشرقت..
وإذا ضحكت أرى الزهور وقد تفتحت والطيور وقد غردت..
لكن من أخذ فاطمة؟
أهو القضاء والقدر؟ أم الإهمال والفساد والطغيان؟
كلنا على الطريق سائرون مادام المفسدون موجودين ويعبثون بأرض هذا البلد المكنون
أفيقوا أيها النائمون قبل أن تأتى إليكم يد المنون وأعيدوا إليّ فاطمة
ويختم الدكتور محمد: «كتبت الأبيات السابقة بعد الحادث وأعلم الآن أن فاطمة عند خالقها ولن تعود، لكن فاطمة التى أعنيها هى مصر الحرة القوية المزدهرة ولقد جاء الثائرون وأعادوا إلينا فاطمة.