أكد الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن مكتب الإرشاد اتخذ قرارًا، الإثنين، بالبدء في الإعداد لإنشاء حزب سياسي للجماعة تحت اسم «الحرية والعدالة»، وسوف يُعلن عن هيئة المؤسسين خلال الأيام القليلة المقبلة، وعندما يتم الانتهاء من الإعداد سوف يبدأ اتخاذ الإجراءات القانونية المنظمة لذلك. وقال المرشد العام إن هذه الخطوة تأتي اتساقًا مع توجهات وسياسات الجماعة المتخذة من قِبل مجلس الشورى العام منذ فترة طويلة، والتي تقضي بأن تُنشئ الجماعة حزبًا سياسيًّا.
وشدد على أن إنشاء هذا الحزب يأتي تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري في مستقبل أفضل وغدٍ مشرق، يعيد لمصر الحبيبة دورها ومكانتها وريادتها.
وأضاف أنه تم تكليف المؤسسات المختصة داخل الجماعة بإعداد الصيغة النهائية لبرنامج الحزب، وكافة ما يلزم لتأسيس الحزب من لوائح وسياسات، وسيتم ذلك بالتشاور مع مجلس شورى الجماعة، ثم يعلن عنه في حينه. وأكد أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين، الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته.
كان الإخوان أعلنوا في وقت سابق على لسان محمد مرسي، المتحدث الرسمي باسم الجماعة، أنهم سينشئون حزبهم السياسي في الوقت المناسب، مشيرًا إلى موقف الإخوان من قضايا مختلفة مثل المرأة والأقباط والسلام مع إسرائيل والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكانت مواقفهم من هذه القضايا تؤكد أنهم يضعون استراتيجية جديدة في التعامل مع المجتمع المصري والقوى الخارجية، وذلك بعد أحداث الثورة المصرية ونجاحها في الإطاحة بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، في 11 فبراير 2011، حيث تم التأكيد على قيمة عمل المرأة وأنه لم يعد هناك منصب لم تتمكن المرأة من توليه، كذلك الموقف العادل في التعامل مع الأقباط باعتبارهم مواطنين مصريين لهم حقوق مساوية للمسلمين، واعتبروا أن السلام مع إسرائيل شأن يخص الشعب المصري رغم كونهم –كإخوان- يرفضون عملية السلام مع إسرائيل، مؤكدين أنهم لا ينوون خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، لكنهم حريصون على الانتخابات البرلمانية.