x

حزب «الإخوان»: تحالفنا مع الوفد مستمر.. وقيادات وفدية: فض التحالف «يوم عيد»

تصوير : أحمد المصري

 

 

أعلن حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، السبت، أن التحالف الديمقراطى، الذى أسسه الحزب مع حزب الوفد ــ ويضم 43 حزباً سياسياً ــ مازال مستمراً، وأن جميع الأحزاب حريصة على بقاء التحالف. فيما أكدت قيادات بحزب الوفد فض التحالف واعتبرت ذلك يوما عيدا بالنسبة لحزب الوفد، كانت «المصرى اليوم» قد انفردت، السبت، بنشر خبر فض حزب الوفد تحالفه مع حزب «الحرية والعدالة» لرفضه التوقيع على وثيقة الدولة المدنية.

وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى، الأمين العام للحزب، فى بيان أصدره السبت: «التحالف مازال مستمراً، وجميع أحزاب التحالف حريصة على بقاء التحالف قبل وأثناء وبعد الانتخابات لتحقيق النهضة الشاملة»، مشيراً إلى أنه يجرى الآن حوار بين الأحزاب المشاركة فى التحالف لوضع الصيغة النهائية للقوائم والمقاعد الفردية، وهل ستكون للتحالف قائمة واحدة أم أكثر من قائمة، خاصة فى ظل كثرة أعداد المرشحين الراغبين فى الانضمام لقوائم التحالف.

وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى للحزب: «ليس لدىَّ علم بفض حزب الوفد تحالفه مع حزب الحرية والعدالة، وأظن أنه من واقع تجربتنا مع الوفد ومساهمته فى مبادرة التحالف الديمقراطى وتحمله المسؤولية، أعتقد أنه كلام غريب على الوفد، أن يفكر فى فض التحالف».

وأضاف «أبوبركة»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: قراءة المشاهد الحالية من خلال ممارسات حزب الوفد على الأرض تؤكد أنه بعيد تماماً عن فكرة فض تحالفه مع حزب الحرية والعدالة، لكن إذا كان الأمر بالفعل فى اتجاه رغبة الوفد لفض تحالفه معنا فهذا سيكون خيار الوفد، وعلى الكل أن يتحمل نتيجة خياراته.

وقال عزب مصطفى، عضو الهيئة العليا للحزب: «كنت أتحدث مع عصام شيحة، عضو الهيئة العليا للوفد، منذ فترة وشعرت بأنه يمكن أن يحدث فض للتحالف الانتخابى مع حزب الوفد»، مؤكداً أن «الحرية والعدالة» مازال موجوداً فى التحالف، موضحاً أن فكرة التحالف الديمقراطى كانت فى الأساس وثيقة اتفق عليها الجميع، ثم تطورت إلى مسألة التنسيق الانتخابى.

وأضاف «مصطفى»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: إذا رأى الوفد أن مصلحته أنه لا ينسق معنا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة فهذا شأن خاص به.

على الجانب الآخر لقى قرار حزب الوفد فض تحالفه مع حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، استحسان وترحيب أعضاء وقيادات حزب الوفد، ومنهم من وصف يوم فض التحالف مع الإخوان بـ«يوم عيد»، وآخر أكد أن تزاوج الوفد والإخوان كان فاسداً لأن الطبقة غير الطبقة والفكر مختلف.

قال علاء عبدالمنعم، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، المجمد عضويته بالحزب، إن فض التحالف شىء متوقع لأن مقومات التحالف انتهت منذ رفض حزب الحرية والعدالة إصدار إعلان دستورى بالمبادئ الدستورية، وكذلك عدم مشاركة الإخوان فى مظاهرات التحرير التى كان عليها إجماع فى الطلبات من القوى السياسية مثل جمعة 9 سبتمبر، بالإضافة إلى أن التحالف لا يمكن أن يستمر فى ظل قانون الانتخابات الحالى.

وأضاف «عبدالمنعم»: «لقد كنت من أنصار التحالف على أساس الائتلاف بين الجميع حتى نعبر هذه المرحلة بالتوافق ونأتى ببرلمان يمثل الشعب بجميع طوائفه».

ولفت إلى أن فض التحالف خطوة على طريق استعادة الوفد مكانته وريادته بأن يقود الحركة المدنية، وإن كنا نرغب فى تجنب انقسام المرشحين بين إسلاميين ومدنيين، إلا أننا نتمثل بالآية الكريمة التى تقول: «كتب عليكم القتال وهو كره لكم».

وأوضح أنه يبحث ومصطفى الجندى، عضو الهيئة العليا، والذى جمد عضويته أيضاً، أن يعيد تنشيط عضويتهما بالحزب بعد فض التحالف، و«ننتظر خطوات أخرى لتوحيد جميع الوفديين والمدنيين».

وعلق مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، على فض التحالف بأنه «أفضل شىء قام به حزب الوفد فى الفترة الأخيرة»، وأضاف أن الزواج الذى تم بين الوفد والإخوان يعتبر فاسداً لأن الطبقة غير الطبقة والفكر مختلف، فلا يمكن أن يتم هذا الزواج لأن حزب الوفد علمانى ليبرالى والإخوان دينى».

وقال الرئيس الشرفى للحزب إن الوفد، بفض التحالف، استعاد شعبيته وليبراليته فى الشارع المصرى، فالحزب كان خاسراً فى هذا التحالف لأن مبادئه هى الوحدة الوطنية التى لم تكن متوفرة فى هذا التحالف.

وأوضح بهاء أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد، أن القرار لقى قبولاً لدى الكثيرين من أعضاء الهيئة العليا وأعضاء الحزب، لأنه القرار الأفضل وفق آراء واتجاهات الهيئة العليا للحزب التى ترفض التحالف مع الإخوان، وقال إن المكتب التنفيذى والهيئة العليا فوضا الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، فى اتخاذ المواقف، سواء مع المجلس العسكرى أو داخل التحالف الديمقراطى.

ووصف محمد مصطفى شردى، المتحدث باسم حزب الوفد، فض التحالف، بأنه «شىء جيد جداً»، لافتاً إلى أن حزب الوفد لم ينجح فى الحصول على موافقة صريحة ومعلنة من الإخوان بموافقتهم على الدولة المدنية. وقال شردى إن الكثير من الوفديين سعداء بالقرار، لأننا نسعى إلى الدولة المدنية. وقالت مارجريت عازر، مساعد رئيس الحزب، إن القرار نال رضا جميع الوفديين ويعتبر قراراً صائباً، وأضافت أننا نعد قوائمنا على خوض الانتخابات منفردين منذ فترة.

وأوضحت أن كل الوفديين سعداء ولديهم طاقة للعمل وبدأت الروح تعود للحزب، فإن اليوم «يوم عيد» فى حزب الوفد.

في السياق ذاته قال الدكتور نصر عبدالسلام، الرئيس المؤقت لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن الجماعة مازالت فى التحالف ولم تتركه، مشيراً إلى أنه لم تظهر الأسباب التى تدفع إلى الانسحاب من التحالف بعد، وإذا ظهرت فسوف يقرر وقتها حزب البناء والتنمية الانسحاب.

وقال الدكتور عماد الدين عبدالغفور، رئيس حزب النور السلفى، إنه توقع فشل التحالف الديمقراطى، وعدم استمراره نظراً لتعدد الأحزاب المنضمة إليه، وبالتالى كانت هناك توقعات بحدوث خلافات بينها على نسب كل حزب فى قائمة التحالف فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف «عبدالغفور»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: التحالف الذى أسسه حزب النور مفتوح لجميع الأحزاب الإسلامية والليبرالية، بشرط ألا تكون هذه الأحزاب لديها أعضاء من الحزب الوطنى المنحل، أو الأحزاب التى كانت موجودة قبل الثورة وتسببت فى إفساد الحياة السياسية.

وأكد «عبدالغفور» أن هناك تنسيقاً بين حزبى النور السلفى والحرية والعدالة لخوض الانتخابات المقبلة، وأن هناك اجتماعات يومية تجمعه مع عدة أحزاب، منها الوسط والعمل، للانضمام إلى قائمة النور.

وقال الدكتور عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة السلفى، إنه سيعرف خلال اجتماع التحالف المقرر عقده اليوم بمقر حزب الوفد حقيقة فض الوفد تحالفه مع حزب الإخوان، وبعدها سيقرر التحالف الذى سينضم إليه سواء تحالف الإخوان أو حزب النور السلفى.

وأكد «عفيفى» أن هناك اتصالات تجرى بينه وبين قيادات التيار السلفى لإقناعه بالانضمام إلى تحالف النور، ولكنه لم يتخذ قراراً حول ذلك حتى الآن.

وقال هشام مصطفى، رئيس حزب الإصلاح والنهضة الإسلامى، إن فض الوفد تحالفه مع حزب الإخوان يخدم الحياة السياسية، متوقعاً أن يخوض الإخوان الانتخابات بقائمة منفصلة بعيداً عن حزب النور، مؤكداً أن حزبه قرر الانضمام إلى قائمة النور لأنه أقرب إليه فى المرجعية.

وتوقع «مصطفى» ألا يحصل الإسلاميون بجميع طوائفهم على أكثر من 50٪ من مقاعد البرلمان القادم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية