علمت «المصرى اليوم» من مصادر مطلعة أن حزب الوفد قرر فض تحالفه الانتخابى مع حزب الحرية والعدالة، المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، على أن يخوض الوفد انتخابات مجلس الشعب المقبلة التى ستبدأ مرحلتها الأولى يوم 28 نوفمبر المقبل بقوائم منفصلة على جميع المقاعد البرلمانية مع إتاحة الفرصة لبقية الأحزاب المنضمة للتحالف الديمقراطى، الذى يضم 43 حزبا من بينها أحزاب تحت التأسيس، للانضمام بمرشحيها لقوائم الوفد إذا تم التوافق على ذلك.
وكشفت المصادر أن الوفد متمسك بقرار التحالف بعدم خوض الانتخابات إلا بعد تعديل قانون مجلس الشعب، خاصة مادته الخامسة التى تمنع الحزبيين من الترشح على المقاعد الفردية، وأن اجتماع التحالف الذى سيعقد الأحد فى حزب الوفد مستمر لبحث هذا الأمر، وتوقعت المصادر استمرار التحالف السياسى بين الوفد والإخوان خاصة فى القضايا القومية والوطنية لكن دون تنسيق انتخابى.
وأضافت المصادر أن د. السيد البدوى اتخذ قراره بفض التحالف الانتخابى مع الإخوان رغم تأييد الهيئة العليا للحزب لهذا التحالف فى اجتماعها الأخير للمرة الثانية، وجاء قرار البدوي بسبب الانتقادات المستمرة من قواعد الحزب وبعض قياداته للتحالف، خاصة بعد رفض الإخوان وثيقة مدنية الدولة وعدم التزامهم بتوافق القوى الوطنية فى العديد من القضايا.
وأشارت إلى أن الوفد سيبلغ حزب الحرية والعدالة بقراره، وسيبدأ اجتماعات داخلية لمراجعة طلبات الترشح المقدمة من أعضائه القدامى والشخصيات العامة المنضمة إليه مؤخرا، لاختيار من سيخوض بهم الانتخابات على قوائمه، كما سيفتح الباب أمام أعضاء الأحزاب الليبرالية للترشح على قوائمه، والذين امتنعوا عن ذلك بسبب وجود حزب الإخوان خلال الفترة الماضية.
وأوضحت المصادر أن شعبية حزب الوفد «زادت بعد الثورة بصورة كبيرة وفقا لاستطلاعات الرأى التى أجرتها جهات مستقلة بعضها من الخارج، إلا أن صورة الوفد قد اهتزت قليلا بسبب تحالفه مع الإخوان، خاصة أن بعض التصرفات التى صدرت من الإخوان أساءت للجميع»، حسب المصادر نفسها.