هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى أيام الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
فى أحد البيوت النوبية قررت «كريمة بكار»، السيدة النوبية، التى تعمل موظفة بنيابة أسوان، وإحدى سيدات وناشطات المجتمع الأسوانى- دعوة الرئيس على الطعام وبما أنها تنتمى لأبناء النوبة فإنها ستعد للرئيس أشهى الأكلات والمشروبات النوبية.
تقول كريمة: سأضع على مائدة الرئيس أطباق أشهر الأكلات النوبية وعلى رأسها الجاكوت أو الآتر وهى أكلة تشبه الملوخية، و«الويكة» البامية، و«السخينة» مع خبز «السناسن» النوبى المصنوع من الدقيق الأبيض على فرن، تسمى الدوكة، مع الأرز والسلطة والفراخ المحمرة، أما المشروب فتقول «كريمة» إنها ستقدم له «الأبريه» و«الحلو مر» وهى مشروبات رمضانية مشهورة عند النوبيين، وأعدت «بكار» هدية لتقديمها للرئيس عبارة عن طبق نوبى مصنوع من الخوص الملون صناعة يدوية اعتزازا بالتراث النوبى.
وتضيف«كريمة بكار»: أثناء تناول الطعام، سأطرح على الرئيس مشاكل وهموم النوبة وأولاها مشكلة عدم تمليك أراضى منازل متضررى خزان أسوان وتعلياته الأولى والثانية حتى الآن خاصة فى ظل عدم وجود ظهير صحراوى لهم.
وسأطرح عليه مشاكل مشروع توطين النوبيين بمنطقة وادى كركر، فلا توجد تنمية بالمنطقة، والأهالى الذين تسلموا المساكن يعيشون دون خدمات وبعض المنازل التى تسلمها الأهالى ووقعوا عقودها تنقصها التشطيبات، كما لا توجد فرص عمل هناك فى الوقت الذى يحتاج فيه التوطين إلى تنمية ولدينا 100 محل فى كركر للأسف غير مستغلة وتسكنها البوم والغربان، سأطلب من الرئيس طرحها لأبناء كركر، حيث نضطر إلى جلب ما نحتاجه من مدينة أسوان التى تبعد عن كركر مسافة 25 كيلو مترا وليس من المعقول للحصول على ربطة جرجير أن أقطع كل هذه المسافة.
كما سأطلب دعم مستشفى كركر بالأطباء لأنه لا يوجد به التخصصات المطلوبة كما أن نقطة الشرطة تحتاج إلى تدعيم وسأطلب منه إقامة مجمع مدارس ثانوى صناعى وفنى وتجارى وزراعى فى كركر لاستيعاب أبناء المنطقة، وسأتحدث مع الرئيس عن تشغيل موقف السودان الذى كان مقررا نقله إلى منطقة كركر ولم يتم حتى الآن.
وأضافت «بكار» أنها ستطلب من الرئيس تفعيل المادة 236 من الدستور والخاصة بعودة النوبيين من مهجرى السد العالى على ضفاف بحيرة ناصر.