x

محتجو ليبيا يقتحمون مبنى تلفزيون طرابلس ويحرقون قاعة الشعب ومراكز شرطة

الإثنين 21-02-2011 11:25 | كتب: أ.ف.ب, رويترز |
تصوير : رويترز

 

اقتحم متظاهرون ليبيون مبنى التلفزيون والإذاعة  في طرابلس حيث أحرقت أيضا مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية، وأشعلوا النار في قاعة الشعب وسط العاصمة

وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء الاثنين أن النيران تندلع في المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة الليبية طرابلس والمعروف باسم قاعة الشعب، فيما نجح متظاهرون ليبيون في اقتحام المبنى الحكومي للإذاعة والتلفزيون، على الرغم من تهديدات سيف الإسلام القذافي نجل قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي بالقتال «حتى آخر رجل وامرأة».

وتدخل الثورة الليبية التي تواجَه بعنف مفرط من قبل الجيش والشرطة وبعض المرتزقة الأفارقة أسبوعها الثاني. ويقول شهود عيان إن مدينة بني غازي سقطت في أيدي المتظاهرين بعد أن انضم إليهم بعض من عناصر الجيش الليبي.

ونقلت «رويترز» عن مراسلها في طرابلس قوله «يمكنني أن أرى النيران تندلع في قاعة الشعب. يحاول رجال إطفاء إخماد الحريق». وقاعة الشعب هي التي يجتمع فيها البرلمان الليبي المعروف باسم «مؤتمر الشعب العام» عند انعقاده في العاصمة.

وقال أحد الشهود طالبا عدم الكشف عن اسمه إن «مبنى يضم قناة الجماهيرية الثانية وإذاعة الشبابية تم نهبه» مساء الأحد.

وتوقف بث قناة الجماهيرية الثانية مساء الاثنين لكنها ما لبثت أن عاودت البث صباح الاثنين.

وقناة الجماهيرية الثانية هي القناة الثانية في التلفزيون الحكومي، أما إذاعة الشبابية فأسسها في 2008 سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ثم جرى تأميمها.

من جهة أخرى أفاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية أن عددا من المباني العامة تم إحراقها في عدد من أحياء العاصمة مساء الأحد خصوصا مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب الساحة الخضراء في وسط العاصمة، حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين مناوئين للنظام، وآخرين موالين له.

وأثار خطاب القذافي الابن الذي بثه التلفزيون الليبي مساء الأحد غضبًا واستياءً واسعًا في الشارع الليبي. واتهم القذافي المتظاهرين بأنهم بعض متعاطي المخدرات، مضيفًا «نحن لن نفرط في ليبيا سنقاتل حتى آخر رجل وحتى آخر امرأة وآخر طلقة ولا يمكن أن نترك بلادنا».

واتهم كلاً من مصر وتونس بإرسال محتجين لإشعال الثورة في بلاده، مؤكدًا على أن ليبيا ليست مصر ولا تونس، وعلى أن القذافي ليس كالرئيسين السابقين حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، واللذان أطاحت بهما احتجاجات شعبية. وحذر من أن سقوط نظام القذافي يعني أن تحتل البلدان ليبيا. غير أنه فتح بابًا للحوار مع المعارضة حول البدء في كتابة دستور جديد.

غير أن صورًا بثّت على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بيّنت جموع الليبيين يرفعون أحذيتهم وهم يستمعون إلى خطاب سيف الإسلام.

وتقدّر منظمات حقوقية عدد قتلى الاحتجاجات بنحو 300. غير أن التعتيم الإعلامي الكامل مع غلق مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا وتوقف كل الاتصالات التليفونية يجعل هذا العدد مرشحًا للزيادة بقوة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية