x

علاوي: مصر تشكّل العمود الفقري للاستقرار في المنطقة

الخميس 15-06-2017 16:15 | كتب: سوزان عاطف |
إياد علاوي ، رئيس الوزراء العراقي السابق و مرشخ الانتخابات العامة الأخيرة في العراق .
 - صورة أرشيفية إياد علاوي ، رئيس الوزراء العراقي السابق و مرشخ الانتخابات العامة الأخيرة في العراق . - صورة أرشيفية تصوير : أ.ف.ب

أكد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، ضرورة المصارحة والمكاشفة فيما يتعلق بجهود القضاء على الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، خاصة في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات راهنة.

وقال علاوي، في تصريحات للصحفيين عقب لقائه، اليوم الخميس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط: «إنه يجب أن تواجه الأمور بشكل حازم وحاسم وأن تطرح بشكل واضح وتسمى الأمور بمسمياتها وكفانا أن نجامل بعضنا البعض».

وأضاف «علاوي» أن هناك إرهابًا وتراجعًا وهناك مشكلات تشهدها بلداننا العربية ويجب أن تكون المصارحة والمكاشفة هي سيدة الموقف لكي يصل العرب إلى شواطئ السلام والاستقرار.

وردًا على سؤال حول التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للدول العربية، دعا علاوي إلى جهد عربي مشترك ومنع ليس فقط إيران، بل أي تدخل خارجي آخر في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وقال علاوي: «كفى ويكفي ما حدث حتى الآن من تدخلات في الشؤون العربية، ويجب ضمان السيادة العربية وسيادة دولنا، مؤكدًا ضرورة الخلاص من أي نفوذ بأي شكل من الأشكال باعتبارها مسألة أساسية ومركزية».

وأعرب «علاوي» عن تقديره لجامعة الدول العربية وأمينها العام أحمد أبوالغيط، مشيرا إلى أن هناك تقصيرا من قبل الدول العربية تجاه الجامعة العربية ودعمها، وهو أمر يجب أن يُعدّل باعتبارها المؤسسة التي تمثل الحد الأدنى من التضامن العربي.

وقال علاوي: «إن لقاءه مع أبوالغيط تناول الهموم العربية وهموم العراق والمنطقة بشكل مفصل، والعراق في مرحلة ما بعد داعش ومجريات العملية السياسية في العراق والاستعداد للانتخابات الجديدة»، كما تناول اللقاء تداعيات الأوضاع في المنطقة جراء ما يحدث في سوريا وغيرها والانقسامات الجديدة التي بدأت تطفو على السطح في العديد من الدول العربية.

وأضاف علاوي أنه من أجل ذلك جاءت زيارته لمصر وزيارة الجامعة العربية، منوهًا إلى لقائه المهم، أمس، مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي تناول ما يدور في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تُشكّل العمود الفقري للاستقرار في المنطقة ويجب أن تدعم مصر ويجب أن يدعم العراق للخلاص من الإرهاب والتطرف والطائفية السياسية وأن يكون العراق من العناصر والدول المهمة في تأمين واستقرار المنطقة.

وردًا على سؤال حول ما وصلت إليه جهود العراق للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، قال علاوي «إن تلك الجهود متقدمة والقضاء على داعش أصبح قاب قوسين أو أدنى وما يهمنا مرحلة ما بعد القضاء على داعش»، مؤكدًا أنه من المهم أيضًا كيفية تحصين المجتمع العراقي وكيف يُؤمن من الأفكار المتطرفة والإرهاب في المستقبل وهو ما تم التطرق إليه خلال لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية.

وطالب علاوي في هذا الإطار باهتمام ودور أكبر للجامعة العربية إزاء العراق لأن سلامة العراق ستساهم في سلامة المنطقة، كما أن سلامة مصر ستساهم في سلامة المنطقة وأن تكون جامعة الدول العربية هي عنوان التضامن العربي وأن تتحرك في هذا الإطار، مؤكدا دعم بلاده لجامعة الدول العربية وأمينها العام.

وحول جهود إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بعد دحر تنظيم داعش الإرهابي في العراق، قال علاوي «إن المرحلة الأولى الأهم هي الخلاص من داعش عسكريا وبعدها يأتي الجانب السياسي ليتضمن الجانب الاقتصادي وبناء المناطق التي دمرت وعودة وإعادة النازحين ومعالجتهم ومعالجة أوضاعهم وتعوضيهم عما أصابهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية