هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى أيام الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
أخبار متعلقة
فى دعوة من هانى صالح عبد الصمد عطية، 44 عاماً، موظف بإدارة شباب غرب فاقوس بمحافظة الشرقية، والمقيم بقرية العرين، للرئيس، ستكون مائدة الإفطار كأى يوم عادى «هعزم الرئيس على اللى موجود فى البيت علشان يعرف المواطن عايش إزاى مش زى ما بيسمع من المسؤولين، وعلشان يشوف الموظف اللى كل حاجة ارتفعت حواليه ولسه مرتبه زى ما هو».
وبلسان حال المواطن البسيط والموظف الغلبان سيتحدث هانى مع الرئيس عن الفساد والواسطة والرشاوى: «هقوله الواسطة والمحسوبية تسببت فى ضياع حقوق آلاف من أبناء البسطاء اللى ملهمش ضهر وفى آلاف من الشباب معاهم كليات وبتقدير وقاعدين فى بيوتهم بسبب عدم تكافؤ الفرص، ده غير إن الجهاز الإدارى يعانى من نقص شديد فى الموظفين، وخاصة الدرجة العمالية، وكمان يا ريس فى آلاف من الموظفين فى عدد من القطاعات متعاقدين منذ سنوات طويلة والمرتب 70 جنيه، ليه مفيش فرصة من الدولة بالتثبيت؟». ولأن الوقت لا يسمح بمشاهدة المسلسلات، فعقب الإفطار سيتحدث أيضاً هانى عن تكلفة المسلسلات والإعلانات الباهظة: «مشاهدة المسلسلات الغرض منها مضيعة الوقت، لو إحنا جمعنا تكلفة المسلسلات والبرامج الفاضية كنا عملنا بيها مشاريع تشغل الشباب العاطل».
اختار هانى أن يصلى مع الرئيس صلاة التراويح فى مسجد كفر العرين «علشان يقرب من الناس البسطاء أكثر ويشوف مشاكلهم على الطبيعة بدون ترتيبات للزيارة». وبعد انتهاء الصلاة سيقول هانى للرئيس: «ربنا يعينك يا ريس على الحمل الثقيل وعلى البلد، وزى ما بأدعيلك عايز برضه أطمئن على الأجيال اللى جاية». حديث هانى مع الرئيس لن يخلو من عرض مشاكل المحافظة: «مشاكلنا كتير وتخلص بتنفيذ القانون على الغنى قبل الفقير، لأن الشرقية بتعانى من حاجات كتير، سواء مياه الشرب أو الصرف الصحى، بالإضافة إلى تهالك شبكات الطرق والكبارى والإهمال فى القطاع الصحى، خاصة داخل المستشفيات الحكومية وتلال القمامة التى تحاصر المنازل والمدارس، مما يعرض حياة المواطنين للإصابة بالأمراض».
«جنيه»، سيكون هو هدية هانى للرئيس فى انتهاء الزيارة: «علشان أقوله دى عملة بلدنا وأسأله سؤال يا ترى العملة دى هتعرف تشترى بيها إيه النهاردة؟».
