x

جيش البحرين ينسحب من «اللؤلؤة».. وبريطانيا تلغي تصدير أسلحة للمنامة

السبت 19-02-2011 15:02 | كتب: رويترز |
تصوير : أ.ف.ب

 

انسحبت قوات ومركبات الجييش البحرينية من ساحة «دار اللؤلؤة» بوسط المنامة السبت، الذي كان محورًا للاحتجاجات المناهضة للحكومة، بعد ساعات من تصريح جماعات معارضة بأنها لن تقبل دعوة ملكية بالحوار الوطني إلا إذا انسحب الجيش.

وقال ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، إن الأوامر صدرت بانسحاب جميع القوات من الشوارع، فيما أكد شهود أن الجيش انسحب تمامًا من «اللؤلؤة».

وأعلنت حكومة البحرين أن قوات الشرطة ستواصل الإشراف على القانون والنظام، وقال مراسل لـ«رويترز» إن الشرطة البحرينية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا العودة إلى «اللؤلؤة» فور انسحاب الجيش.

وكانت قوات الجيش سيطرت على الميدان، الخميس الماضي، بعد أن هاجمت شرطة مكافحة الشغب مخيمًا للمحتجين المناهضين للحكومة، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 231 آخرين.

ونقل للمستشفى، الجمعة، نحو 70 شخصًا، أحدهم في حالة موت سريري، للعلاج من إصابات لحقت بهم عندما أطلقت قوات الأمن البحرينية الرصاص الحي على المحتجين أثناء توجههم إلى «دوار اللؤلؤة» بعد يوم واحد من إخلاء الشرطة له عنوة، فيما أظهرت لقطات تلفزيونية مئات من مؤيدي الحكومة البحرينية تدفقوا على شوارع العاصمة، ملوحين بالأعلام وبصور الملك.

وفي وقت سابق، رفضت كتلة «الوفاق الوطني الإسلامية الشيعية»، المعارضة، عرض الحوار، الذي قدمه ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لإنهاء التوترات.

وقال إبراهيم مطر، عضو الكتلة، التي علقت عضويتها في البرلمان البحريني: «الوفاق لا تشعر أن هناك رغبة جادة للحوار؛ لأن الجيش منتشر في الشوارع»، مضيفًا أن السلطات عليها أن تقبل مفهوم الملكية الدستورية وأن تسحب القوات من الشوارع قبل بدء أي حوار، وتابع قائلا: «بعد ذلك يمكن تشكيل حكومة مؤقتة تضم وجوهًا جديدة، ليس بينهم وزيرا الداخلية والدفاع الحاليان».

كان عاهل البحرين أصدر أمرًا ملكيًّا بتكليف ولي العهد بالحوار مع جميع الأطراف والفئات في المملكة دون استثناء، فيما طالب ولي العهد في وقت لاحق بعودة الهدوء إلى البلاد، مؤكدًا أن حوارًا وطنيا سيبدأ بعد أن يسود الهدوء في البلاد.

ودعا ولي العهد جميع الأطراف إلى الهدوء، كما أكد التزامه ببحث أي مشكلات ضمن حوار جماعي في البحرين تشارك فيه جميع الأطراف.

وعلى صعيد ردود الفعل الدولية على الاحتجاجات في الوطن العربي، والتي بدأت بتونس ومرت بمصر ثم إلى البحرين وليبيا والكويت واليمن وسوريا، ندد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الجمعة، باستخدام العنف ضد المتظاهرين في هذه البلاد، داعيا حكومات تلك الدول إلى ضبط النفس واحترام حقوق المتظاهرين في حرية التعبير ومحاسبة المسؤولين عن العنف.

جاء ذلك فيما أعلنت بريطانيا، الجمعة، إلغاء 44 عقدًا لتصدير عتاد أمني إلى البحرين، وكذلك 8 عقود لتصدير العتاد إلى ليبيا، خشية استخدام هذه المعدات ضد المتظاهرين في البلدين، موضحة أنه يجري دراسة وضع عقود أخرى في المنطقة، أهمها مع اليمن.

وانتقدت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، البحرين وليبيا وحكومات أخرى بالشرق الأوسط، بسبب الرد العنيف والمبالغ فيه على مظاهرات المعارضة.

وقالت بيلاي إن «منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغلي من الغضب»، واعتبرت أن نشطاء ومحامين وصحفيين يتعرضون لما يبدو هجمات مقصودة، مؤكدة أن للمتظاهرين من المعارضة حق حرية التجمع والحديث، وحذرت الحكومات من أن «اللجوء إلى الإجراءات الأمنية القمعية سيؤدي إلى إثارة المزيد من خيبة الأمل والمزيد من الغضب».

ومن جهته، قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي إن موجة الاحتجاجات والتحولات المحتملة للديمقراطية في دول الشرق الأوسط ربما تساعد اقتصادات المنطقة في النمو بشكل أسرع على المدى الطويل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية