x

«ماتوتي»: مساهمتي في عالم الأدب تتركز في تحطيم التابوهات المتعلقة بالمرأة

الأربعاء 13-01-2010 17:56 | كتب: إفي |
تصوير : other

أكدت الكاتبة الإسبانية الشهيرة «آنا ماريا ماتوتي» في ندوة نظمتها مؤسسة (خوان مارتش) الثقافية بمدينة برشلونة لاستعراض عملها الأدبي الغزير، أن مساهمتها في عالم الأدب تتمثل في تحطيمها للتابوهات المتعلقة بالمرأة.

وظهرت «ماتوتي» (83 عاما)، التي تشارك إلى جانب الكاتبة «خوانا سالابيرت»، في الدورة التي تنظمها المؤسسة الإسبانية تحت عنوان "السيرة الذاتية للمثقفين"، خلال الندوة رقيقة وحنون، تمشي بشكل متعثر بسبب الكسر الذي أصيبت به في فخذها، وبدت بتواضعها الطفولي وخصلات شعرها الأبيض كما لو كانت ساحرة طيبة.

وأشادت «ماتوتي» بالعمل الأدبي لـ«سالابيرت»، التي أكدت بدورها في الدعاية الترويجية لهذه الندوة، أن «ماتوتي» تمتلك عالمها الخاص، وانها لم تستشعر مطلقا في أعمالها انقساما بين الخيالية والواقعية، كما يحدث في اعمال البعض.

ومن جانبها اكدت «ماتوتي» مؤلفة رواية "الملك جودو المنسي"، انها تتفق تماما مع رأي «سالابيرت»، قائلة "إنني لم اسير مطلقا على أي "موضة" ولم أرغب في الانتماء لاي جيل او جماعة أدبية. دائما كنت على الهامش قليلا، وكنت أبدو قبل ذلك ككاتبة أجنبية في الوقت الذي انشر فيه ما اطلق عليه خطأً الواقعية الاجتماعية".

وقد نجحت «ماتوتي» في صياغة عالم أدبي زاخر بالرمزية والخيال والسحر، تميز بنزعة خاصة الى العالم الطفولي، والتركيز على المعاني الإنسانية، وهو ما ميزها على الساحة الأدبية الإسبانية، وأهلها للفوز بالجوائز الكبرى فيما عدا جائزة ثربانتس، التي طالما رشحت لها، علاوة على ترشيحها لجائزة نوبل للآداب في السبعينيات من القرن الماضي.

وقالت الروائية الإسبانية إن الجوائز لا ترفع من شأن الكاتب وإنها لا تنتظر الحصول على اي شيء، لافتة إلى أن أكاديميين سويديين هما من رشحاها لجائزة نوبل، في حين لم يدعمها أحد بإسبانيا. وأضافت «ماتوتي» أنها "أوروبية القلب والروح"، وأنها تشعر بمزيد من القرب إلى أوروبا عن إسبانيا.

يذكر ان أحدث رواية للكاتبة "جنة مهجورة"، والتي صدرت العام الماضي، بعد غيابها عن الساحة الأدبية لمدة ثماني سنوات، قد لاقت نجاحا كبيرا.

جدير بالذكر أن «ماتوتي» ولدت عام 1926 وألفت كتابها الأول وهي في السابعة عشر من عمرها، بعنوان "مسرح صغير" ومن أهم أعمالها "عائلة قابيل" (1984) و"حفلة الشمال الشرقي" و"الأخوة القتلى" (1958) و"الجنود تبكي ليلا" (1964).

وقد كتبت «ماتوتي» أدبا للأطفال وأهدته الى ابنها «خوان بابلو»، وحازت أعمالها على شهرة واسعة، وترجمت الى العديد من لغات العالم، كما أنها حصلت على الجائزة الوطنية الإسبانية في الأدب لعام 2007.
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية