هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى بداية الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
أخبار متعلقة
الحاج محمود رجب، 40 عاماً، تاجر موبيليات من قرية السيالة التابعة لمركز دمياط، قرر أن يدعو الرئيس السيسى لعزومة فى منزله، بط مرجان محشو بالمورتة، وصينية تورلى وفتة، أما الحلو فمحمود قرر أن يذوق الرئيس الكنافة بالمانجو التى تشتهر بها دمياط، ومعها طبق قطايف وبلح الشام والزلابيا.
يقول محمود: «الدمايطة يتفوقون فى طبخ البط عن أى مكان آخر، ومش هسيبه إلا لما أدوقه الكنافة بالقشطة برضه ولازم أديله وهو مروح كام قرص من المشبك الدمياطى».
ينوى محمود أثناء الإفطار أن يبدأ كلامه بشكر الرئيس على مجهوداته، « كان الله فى عونك، عارفين إنك شايل كتير»، وبعدها سيتناولون الطعام أمام فقرة كوميدية على التليفزيون، «عشان ميزهقش من كلامى ويستحملنى».
سيطلب محمود من الرئيس تغيير الحكومة الحالية «تركيزها بس إزاى تحصل الفلوس من الناس، رغم أنهم مرهقون أوى وبيعانوا من المعيشة، والدمايطة أكتر ناس ظروفهم وحشة، الكبار بس اللى بيشتغلوا، والباقى متأثرين بظروف البلد».
بعد الإفطار وقبل الخروج من المنزل، سيتحدث محمود عن أحوال محافظته دمياط، والمشاكل التى تواجهها، بما أن معظم العاملين بها تجار وصنايعية، لذا فلا يوجد لديهم أجور ثابتة، «يا ريس متصدقش اللى بيقولولك دمياط مفيهاش بطالة، والدليل عدد القهاوى اللى بتفتح كل يوم، لأنه هو المشروع اللى بيكسب دلوقتى فى دمياط».
يرى محمود أن رفع سعر الدولار وتعويم الجنيه كان أهم أسباب وقف الحال لأنها رفعت أسعار الخامات «مشكلتنا فى دمياط التسويق مش التصنيع، إحنا يا ريس عاوزين تتفتحلنا أسواق فى الخارج خصوصا فى منطقة جنوب إفريقيا، وكمان يتعمل بروتوكول بحيث البنوك تشترى الموبيليا من التاجر، وتعطى للى عاوز بالتقسيط».
وفى الطريق لجامع عمرو بن العاص لأداء صلاة التراويح، سيستكمل محمود حديثه عن عدم وجود سينمات ومسارح وقصور ثقافة فى دمياط، ويقول: «عارف إنه مش ها يتجاهل كلامى وها يسجله فى ورقة زى ما بنشوفه فى التليفزيون».
