انتقد سامى شرف، وزير شؤون رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ما وصفه بإصرار الكاتب وحيد حامد على إظهار عبدالناصر فى الجزء الثانى لمسلسل الجماعة منتميًا للإخوان فى أثناء ثورة 1952، وقال إن ما يفعله حامد أمر غريب وليس مفهومًا.
أخبار متعلقة
وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، لا يعنى كلام وحيد حامد وإصراره هذا سوى شيئا واحدا هو أن عبد الناصر كان كاذبًا عندما أكد مرتين أنه لم ينتم للإخوان، حيث كانت الأولى بعد أن سأله ديفيد مورجان، رئيس تحرير جريدة الصنداى تايم، البريطانية، فى 18 يونيو من عام 1962، هل كنت عضوا فى جماعة الإخوان المسلمين، فأجابه عبد الناصر never، ثم ردد له أبدا لم يحدث ذلك، أما المرة الثانية فحدثت فى مايو من عام 1965 أثناء اجتماعه بالشباب المصرى، ووجه أحد الحضور سؤالا للرئيس عن انضمامه إلى الإخوان من عدمه فأجاب قائلا: «عمرى ما كنت عضوا فى الجماعة».
وتابع شرف: نحن الآن أمام تصريحات من صاحب الأمر نفسه يؤكد فيها أنه لم ينتم أبدا للإخوان، وموقف آخر هو ما يذكره حامد فى مسلسله والإعلام بأن عبد الناصر كان إخوانيا، فهل معنى ذلك أن الرئيس الراحل كاذب ووحيد صادق؟!. وأنا أوجه له هذا السؤال أتمنى أن يجيبنى بكل صراحة عنه وبطريقة مباشرة لنعرف الصادق من الكاذب.
وفى المقابل، قال المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، إن الرئيس جمال عبد الناصر كان عضوا فى جماعة الإخوان والحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى «حدتو» ومصر الفتاة، لكنه لم يكن عضوا أصيلا لكونها جماعات متناقضة فكريا وأيديولوجيا، وكان غرضه من الانتماء لهذه الكيانات استكشافها والتعرف على طرق تفكير عناصرها حتى يستطيع التعامل معها ومعرفة كوادرها.
