نفى الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، صحة ما قاله سامى شرف، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من أن الأخير لم يبايع جماعة الإخوان قبل اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وقال السعيد إنه «مع كل الاحترام لشرف، إلا أنه لم يرتبط بعبدالناصر في فترة الأربعينيات حتى ينفى علاقته بالإخوان».
وقال «السعيد»، لـ«المصرى اليوم»، إن عدداً من ضباط الجيش تعاونوا مع الجماعة باعتبارها الفصيل الذي يقف في مواجهة الاحتلال البريطانى، بالتزامن مع انخفاض شعبية حزب الوفد، وكان الإخوانى الصاغ محمود لبيب هو حلقة الوصل بين الجماعة وبين الضباط. وأضاف: «لبيب دعا الضابطين في ذلك الوقت، جمال عبدالناصر وخالد محيى الدين، مؤسس حزب التجمع، للانضمام إلى الجماعة، وحضرا اجتماعاً بايعا فيه الجماعة على المصحف والسيف، ولكن الأمر لم يستمر، وظهر الخلاف بين الطرفين بعد شهرين على أقصى تقدير، عندما أرسلت الجماعة ناصر ومحيى الدين للتدريب على السلاح في معسكر إخوانى، وهناك فوجئا بأن من يقوم بتدريبهما شاب مدنى، ما أثار غضب محيى الدين، الذي قال لعبدالناصر: «الناس دى هبلة.. جايبين عيل يدربنا!!»، فرد عليه الرئيس الراحل: «لا.. مش هبل.. دول عايزين يطوعونا علشان نخضع لأى أوامر من أي شخص منهم». وتابع: «عبدالناصر طالب خالد بالابتعاد عن الجماعة، وقال له: (الناس دى لازم نسيبهم)، وهو ما حدث بشكل فورى.