استدعى الكاتب البريطانى، روبرت فيسك، ذكرياته عن لقاءاته مع نصر حامد أبوزيد، المفكر الراحل، أستاذ الأدب العربى، مؤكداً ضرورة أن نتذكر «أبوزيد»، فى العصر الذى يزدهر فيه تنظيم «داعش»، حيث رأى المفكر المصرى أن أزمة الإسلام السياسى والفكر الإسلامى هى محاولات أسلمة المعرفة بدلا من تحديث الفكر الإسلامى.
أخبار متعلقة
وأشار «فيسك» فى مقال بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، الثلاثاء، إلى أنه تواصل مع «أبوزيد» وزوجته قبل 22 عاماً فى القاهرة، لأول مرة، متسائلا عما إذا كان سيظل (أبوزيد) على قيد الحياة للتحدث معه فى الوقت الذى سيصل فيه إلى منزله، نتيجة الفتاوى التى قضت بتكفيره.
ولفت إلى أن قضية الحسبة قضت بالتفريق بين «أبوزيد» وزوجته، وذكر أن الزوجين سافرا إلى المنفى أولا فى إسبانيا ثم إلى هولندا، حيث منحته جامعة ليدن وظيفة أستاذ زائر.
ووصف «فيسك»، المفكر المصرى بأنه «رجل شجاع»، وقال: «بعد أكثر من عام من لقائنا الأول، سافرت إلى هولندا للتحدث إليه مرة أخرى عن كفاحه من أجل إعادة تفسير الإنسانية، وهو ما فضل أن يسميه أعماله»، وفسر «أبوزيد» لـ«فيسك» أسباب تأخر العالم الإسلامى، وهى غياب الحرية.
وأخبر «أبوزيد» الصحفى البريطانى بأنه كان فى حالة من الغضب بسبب دفعه للخروج من البلاد، وقال: «فى الطائرة، كنت غاضبا جدا وقلت لزوجتى إذا مت فى أى مكان ادفنى جسدى حيث أموت، فكل الأراضى أرض الله».
