تظاهر المئات في جنوب الهند، الأربعاء، احتجاجا على قيود جديدة وضعتها الحكومة الاتحادية حول بيع وشراء الماشية لغرض الذبح، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها تحرك سياسي سيؤدي إلى عزلة الأقليات الدينية.
وتقصر القيود الحكومية، التي تم إعلانها مطلع الأسبوع، عمل أسواق الماشية على التجارة في الماشية المخصصة للأغراض الزراعية.
ويتعين شراء الماشية لغرض الذبح مباشرة من المزارعين، وحددت القواعد الماشية بأنها الثيران والأبقار والجاموس والعجول والجمال.
وتقدس الأغلبية الهندوسية في الهند الأبقار.
ورغم أن البعض ينظر إلى خطوة حزب «بهاراتيا جاناتا» الهندوسي الحاكم على أنها تهدف إلى حماية الأبقار، فإنها تغضب سكان العديد من الولايات في جنوب وجنوب شرق الهند حيث يشكل لحم البقر جزءا من المطبخ المحلي ويستهلكه المسلمون والمسيحيون والعديد من الهندوس. وأكد سكان هذه المناطقة اعتراضهم على القواعد وأكدوا أنهم ماضون في ذبح الأبقار.
وتؤكد الحكومة أن اللوائح الجديدة لا ترقى لمستوى الحظر وأن الهدف هو منع «التجارة غير المنضبطة وغير المنظمة للحيوانات».
إلا أن التحرك سيقلص الإمدادات إلى أسواق الماشية ويلحق الضرر بصادرات اللحوم والجلود، ما يضر في النهاية بالمسلمين الذين ينخرطون بصورة كبيرة في هذه التجارة، وفقا لعاملين فيها.