عذبت مجموعة من الهندوس حتى الموت رجلًا مسلمًا، وتسببت في وضع ابنه في حالة حرجة بالمستشفى، بسبب مزاعم حول ذبحه بقرة، الحيوان المقدس لدى طائفة الهندوس، وذلك ببلدة قريبة من نيودلهي، وفقًا لما أفاد به مصدر أمني.
وقعت الأحداث، ليل الاثنين، ببلدة بيسارا، على بعد نحو 50 كلم من العاصمة الهندية، بعد أن أذاع شخص نبأ خلال احتفال ديني بمعبد هندوسي بالبلدة بشأن قيام الضحية بذبح بقرة، وفقًا للمتحدث باسم الشرطة، أنوراج سينج.
ووفقا للمصدر، توجهت مجموعة من الهندوس إلى منزل الضحية وعذبت محمد أخلاق، وهو مزارع (50 عاما) حتى الموت، وتركت أحد أبنائه (22 عاما) في حالة حرجة، وذلك عقب انتشار شائعة مفادها أنه ذبح بقرة، واحتفظ بلحمها في المنزل لتناوله.
وأوضح المتحدث أن «نحو 15 شخصا هاجموا منزل الضحية، حتى الآن تم اتهام عشرة منهم واعتقل ستة، علمًا بأنه لا يوجد بين المعتقلين رجل الدين الذي تم استجوابه وإخلاء سبيله لاحقا».
وأوردت وسائل الإعلام نقلا عن مصار شرطية أن رجال الشرطة أخذوا عينات من اللحم المخزن بالمنزل لتحديد ما إذا كان لحم بقرة، بالرغم من تأكيد ابنة القتيل أنهم يأكلون فقط لحم الخروف.
وتعتبر البقرة في الديانة الهندوسية، التي يتبعها أغلب سكان الهند، حيوانا مقدسا يحظر ذبحه وأكل لحمه من قبل القانون.
وتمثل الطائفة الهندوسية 79.8% من المجتمع الهندي، الذي يبلغ عدد سكانه مليارًا و210 ملايين نسمة، حيث يمثل المسلمون 14.25% منه، وفقا لبيانات الحكومة الهندية.