x

مرصد الإفتاء: خطاب السيسي في قمة الرياض «استراتيجية متكاملة لدحر الإرهاب»

الإثنين 22-05-2017 13:19 | كتب: أحمد البحيري |
 مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، 21 مايو 2017. مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، 21 مايو 2017. تصوير : آخرون

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددةن التابع لدار الإفتاء المصرية، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإسلامية- الأمريكية استراتيجية متكاملة لدحر الإرهاب، من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل جميع التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها، والمواجهة الفكرية لخطاب الإرهاب من أجل القضاء على قدرة هذه التنظيمات على التجنيد، وملء الفراغ الذي تستغله التنظيمات الإرهابية، والحل العادل للقضية الفلسطينية.

وأوضح المرصد أن «كلمة الرئيس السيسي في القمة المنعقدة بالرياض، بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعماء ورؤساء الدول العربية والإسلامية، تضمَّنت أربعة عناصر أساسية لا غنى عنها في مواجهة الإرهاب: أول هذه العناصر هو شمول مواجهة الإرهاب لجميع التنظيمات دون تمييز، حيث أكد الرئيس أن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل، يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية، والتمويل، والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني».

وذكر البيان، أنه «من هنا، فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، إنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات».

وقال إن العنصر الثاني في الاستراتيجية المصرية لمواجهة الإرهاب هو: منع الدعم المادي والمعنوي بجميع صوره عن الإرهاب، فقد أكد الرئيس على أن «المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة جميع أبعاد ظاهرة الإرهاب فيما يتصل بالتمويل، والتسليح، والدعم السياسي والأيديولوجي، فالإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضًا من يدِربه ويموِّله ويسلِّحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي».

وأشار المرصد إلى تأكيد الرئيس أن العنصر الثالث في استراتيجية مواجهة الإرهاب يتمثل في «القضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد، من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجي والفكري، فالمعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز، والمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شلَّ قدرتها على التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتٍ مشوهة لتعاليم الأديان، تُخرجُها عن مقاصدها السمحة، وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية».

وأضاف المرصد أن العنصر الأخير في استراتيجية مواجهة الإرهاب يتمثل في سد الفراغ الذي تستغله التنظيمات الإرهابية، حيث أكد الرئيس أن «ملءالفراغ الذي ينمو وينتشر فيه الإرهاب يستلزم بذل كل الجهد من أجل استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية في العالم العربي، بما في ذلك تلبية تطلعات وإرادة الشعوب نحو النهوض بالدولة، من خلال تكريس مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والوفاء بمعايير الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وترسيخ مفاهيم دولة القانون والمواطنة، واحترام المرأة وتمكين الشباب».

ولفت المرصد إلى تأكيد الرئيس السيسي أهمية الحل العادل للقضية الفلسطينية، في إطار استراتيجية مواجهة الإرهاب، فقد أكد الرئيس على أن «جهودنا في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لا يمكن أن يُكتب لها النجاح وتصبح واقعًا ملموسًا إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي، على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يوفر واقعًا جديدًا لجميع شعوب المنطقة، تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان، فضلًا عن هدم أحد الأسانيد التي يعتمد عليها الإرهاب في تبرير جرائمه البشعة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية