x

السيسي من السعودية: هناك دول تورّطت في تمويل الإرهابيين وتوفير ملاذات آمنة لهم

الأحد 21-05-2017 17:46 | كتب: رضا غُنيم |
 مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، 21 مايو 2017. مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، 21 مايو 2017. تصوير : آخرون

هاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وتوفرّ لهم الملاذات الآمنة، مشدداً على ضرورة محاربة كافة التنظيمات دون اختزالها في تنظيم أو اثنين.

وقال السيسي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، إن مواجهة خطر الإرهاب تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاء السياسية والأيدلوجية والتنموية، مشدداً على ضرورة إعلاء قيم التسامح وقبول الآخر للتصدي لمسببات التصدي والشقاق بين دول العالم.

وطرح السيسي، 4 محاور لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، على رأسها، مواجهة التنظيمات الإرهابية كافة دون تمييز، وعدم اختزال المواجهة مع تنظيم أو اثنين، لأن تلك التنظيمات تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط موّحدة في العالم منها الأيدولوجية والتمويل، والتنسيق العسكري والمعلوماتي، رافضاً اختصار المواجهة مع الإرهاب في مسرح عمليات واحد دون الآخر.

وأضاف: «نواجه جميع التنظيمات بشكل شامل على جميع الجبهات، ومصر تخوض يومياً حرباً ضروساً ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، نحقق فيها انتصارات مستمرة، وتقدماً ملحوظا، ونواجه بوتيرة ونطاق محدد لتحقيق انتصارات بأقل الخسائر، والحفاظ على أرواح المدنيين».

وتابع: «معركتنا جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب، وحريصون على مد يد العون والشراكة مع حلفائنا في المعركة في كل مكان»، موضحاً أن الإرهابي ليس كل من يحمل السلاح، بل من يموّله ويدربه، ويوفر له الغطاء السياسي والأيدولوجي.

وتساءل: «أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين وعلاج المصابين وإحلال وتجديد أسلحتهم، ومن يتحصل على الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها كالبترول مثلا، ومن يتواطؤن معها عبر تجارة المخدرات والآثار، ومن يوفر لهم وجودا إعلاميا، إذ ارتضت بعض وسائل الإعلام أن تتحوّل إلى أبواق للتنظيمات الإرهابية. كل من يدعم الإرهابيين شريك في جرائمهم».

وجدد السيسي، دعوته لتطوير الخطاب الديني، لإظهار الوجه الحقيقي للدين الإسلامي، ومواجهة من يحاول اختطاف ومصادرة الدين لصالح تفسيرات خاطئة، مشيراً إلى أنه يتابع قضية التجديد مع المؤسسات الدينية في مصر، على رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، التي تمثل الإسلام المعتدل، بالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي.

وأشار السيسي، إلى أن تفكك مؤسسات الدولة الوطنية يوفر البيئة الخصبة للتنظيمات الإرهابية، موضحا أنه كانت هناك محاولات عدة لتفكيك مؤسسات الدول العربية، مشددا على رفضه التدخل في شؤون الدول العربية.

وقال الرئيس، إنه لا يمكن لجهود محاربة الإرهاب أن تنجح دون حل القضية الفلسطينية، مقدراً رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التعامل مع التهديدات الإرهابية، مطالباً بخطة عمل واضحة بإطار زمني مُحدد لمحاربة الإرهاب.

وعقب انتهاء كلمته، قال الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز: «سندعم جهود مصر في محاربة الإرهاب بكل قوة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية