قال سفير مصر لدى كينيا محمود طلعت، إنه سيتم تحديد موعد عقد اللجنة السابعة العليا المشتركة بين مصر وكينيا عقب الانتخابات الرئاسية الكينية المزمع عقدها في أغسطس القادم، مشيرا إلى أن الجانب الكيني طالب برفع تمثيل اللجنة من مستوى الخبراء إلى مستوى الوزراء.
وأضاف السفير طلعت- في حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأخيرة لكينيا تعتبر أول زيارة لرئيس مصري منذ 1984، مشيرا إلى ترحيب الرئيس اوهوروا كينياتا الشديد بتلك الزيارة، واتفق الجانبان خلالها على عدة محاور ومنها تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
وأوضح أنه سبق انعقاد القمة الرئاسية انعقاد مجلس الأعمال المصري الكيني المشترك، واتفقوا على زيادة التبادل التجاري بين البلدين ومضاعفته من نصف مليار دولار إلى مليار دولار خلال السنوات القادمة.
وعلى صعيد الأعمال، قال السفير محمود طلعت إن الاقتصاد يعتبر المحدد الرئيسي للعلاقات مع الدول الأفريقية و«نحن في حاجة إلى إقامة معارض متخصصة في كينيا لعدد من القطاعات التي يتميز بها الجانب المصري مثل الأثاث والصناعات الهندسية والأغذية والكيماويات وتقام على 3 أشهر ويتخلل تلك الفترات بعثات ترويجية لرجال الأعمال، ويتم ترتيب لقاءات لهم مع نظرائهم في كينيا لتعريفهم بالمنتجات المصرية».
وأشار إلى ضرورة استغلال أرض شركة النصر للتصدير والاستيراد والتي تبلغ مساحتها 2000 متر، في أقامة أكثر من صالة عرض للمنتجات المصرية ومكاتب سواء للإيجار أو مكاتب تمثيل للمصريين للبضائع الحاضرة، علما بان كافة الوفود المصرية والمجالس التصديرية زارت هذه الأرض وأكدوا على ضرورة استغلالها.
ولفت السفير طلعت، إلى أنه يوجد حاليا شركة «دبليو أي سي» للنقل الملاحي تربط ميناء العين السخنة وميناء مومباسا بكينيا وأصبح يستغرق النقل فقط أسبوعين بدلا من النقل إلى شرق آسيا وتحميلها على مراكب نقل أخرى للوصول إلى كينيا.
وأشار إلى ضرورة زيادة التبادل التجاري بين البلدين لصالح الطرفين بأن تقوم مصر باستيراد اللحوم الكينية والتي تتميز بجودتها نظرا لأنها تعيش على المراعي الطبيعية، لافتا إلى وجود فرق عمل من رجال أعمال مصريين مع نظرائهم الكينيين للوصول إلى اتفاق لاستيراد اللحوم.
وبين أن مصر من أكبر مستوردي الشاي الكيني، ويبلغ حجم الاستيراد 170 مليون دولار، ومن الأفضل زيادة وارداتنا من الشاي لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، لافتا إلى أنه يتم حاليا دراسة استيراد الأخشاب من كينيا.
أما على صعيد العلاقات السياسية، فأوضح السفير المصري بكينيا أنه يوجد توجيهات صريحة من وزير الخارجية سامح شكرى بناء على توجيهات رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، بضرورة العمل على تكثيف التعاون مع مختلف الدول الأفريقية.
وأشار إلى دعم الرئيس الكيني للسفيرة مشيرة خطاب المرشحة لمقعد اليونسكو، حيث أأنها المرشحة الأفريقية الوحيدة للمنصب، منوها بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتفق مع الرئيس الكينيى اوهوروا كينياتا على مكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات وتكثيف التدريب لمواجهة الإرهاب، والتوقيع على مذكرة تفاهم يتم بمقتضاها قيام الجانب المصر بحفر العديد من الآبار وبناء السدود في كينيا لتجميع مياه الأمطار وذلك لدعم الجهود الكينية في مواجه حالات الجفاف التي يمرون بها بين الحين والآخر، مشيرا إلى أنه قام وفد من وزارة الري مارس الماضي بتفقد الأماكن التي سيتم بها حفر الآبار وإقامة السدود.
وأظهر السفير طلعت، دور الوكالة الرسمية للشراكة من أجل التنمية والتي تقدم العديد من المنح والدورات التدريبية للكينيين ومختلف الدول الأفريقية، فقد استفاد الجانب الكيني خلال العام الماضي من 63 منحة في مجالات الزراعة والتمريض والكهرباء بالتعاون مع مختلف الوزرات في مصر، موضحا أن الوكالة قدمت للسيدات الحوامل في القرى، اللاتي لا يستطعن الوصول إلى المستشفيات للولادة، سيارة مجهزة للكشف عليهن وعلى الأطفال حديثي الولادة تقدر قيمتها بـ 100 ألف دولار.