تنطلق مساء اليوم، الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث تم خلال هذا العام دعوة عدد غير مسبوق من النجوم العالميين.
واتخذت السلطات المحلية إجراءات أمنية مكثفة لحماية نجوم السينما وعشرات آلاف الزوار الذين سيتوافدون على المدينة من العاملين في مجال السينما والعاشقين للفن السابع، وتشمل هذه التدابير حشد أعداد كبيرة من قوات الشرطة والدرك والجيش والقوات البحرية في خليج كان، وفي هذا الصدد قال محافظ منطقة الالب ماريتيم جورج ﻓرانسوا لوكلير إنه لم يسبق نشر هذا الحجم من الإمكانات لتأمين المهرجان.
فيما، قال باتريك ميريس، مدير الشرطة، إن مدينة كان بأكملها تخضع لأعلى مستوى من التأمين، حيث تم وضع حواجز خرسانية لمنع أي هجمات محتملة لدهس المارة وذلك بعد مرور عشرة أشهر على هجوم نيس الذي خلف 86 قتيلا.
وأضاف أنه سيتم نشر قناصة في المناطق الحساسة وتشديد إجراءات التفتيش ووضع نظام مضاد للطائرات بدون طيار.
وفي إطار العملية التنظيمية للمهرجان، وصل أمس الثلاثاء، بشارع «لاكروازيت» الشهير على سواحل خليج كان اللازوردية، أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإسباني بيدور المودوفار، والتي تضم النجم الأمريكي ويل سميث، حيث شاركوا في العشاء التقليدي للجنة التحكيم بفندق «مارتينيز»، بينما وصلت أمس الأول الإثنين الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشى التي ستقوم بإحياء حفل الافتتاح.
ويشارك في المهرجان هذا العام من الفنانين والنجوم العالميين كل من روبرت باتيسون، وجواكين فينيكس، وكوليت فاريل، وجوليان مور، وكيرستن دانست، وإيل فانيتح، والنجمة الأسترالية نيكول كيدمان، والفرنسية إيزابيلا أوبير.
ويتنافس على جوائز المهرجان، الذي يستمر 12 يوما، أفلام من 29 دولة، وقد تم اختيار فيلم «أشباح إسماعيل»، للمخرج الفرنسي آرنو دبلشات ليكون فيلم الافتتاح.
وتمثل المنطقة العربية في هذا المهرجان ثلاث دول، حيث تشارك تونس والجزائر في مسابقة «نظرة ما»، وهى إحدى المسابقات الرسمية للمهرجان وهي المسابقة التي تعرض فيها الأعمال التي تقدم وجهة نظر فريدة من نوعها، ويتنافس فيها فيلمان هما (على كف عفريت)، للتونسية كوثر بن هنية، و(طبيعة الوقت)، للجزائري كريم موساوى، ويترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة الأمريكية أوما ثورمان، وتضم اللجنة المخرج المصري محمد دياب.
فيما تشترك فلسطين في مسابقة الأفلام القصيرة من خلال الفيلم الفلسطيني الدنماركي (رجل يغرق)، للمخرج مهدى فليفل ويعرض الفيلم معاناة الفلسطينيين من صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.