شارك فرع المجلس القومي للسكان بالوادي الجديد«، في فعالية نظمها مجمع إعلام الوادي الجديد، بعنوان»الموروثات الاجتماعية وأثرها على المشكلة السكانية«، وذلك في إطار حملة الإعلام السكاني للهيئة العامة للاستعلامات، والتي تتضمن التوعية بمواجهة المشكلة السكانية.
وبحسب بيان، الثلاثاء، عرضت غادة بصيط، مسؤول الإعلام السكاني، معنى المشكلة السكانية وأبعادها ومخاطرها وأسبابها.
وقالت عبير متولي، مدير فرع المجلس القومي للسكان بالوادي الجديد، إن القضية السكانية مسؤولية الجميع، وأكدت أن من أخطر الأسباب المسببة للمشكلة السكانية، هي الموروثات الاجتماعية الخاطئة، والكثير منها يمثل مظاهر لممارسة العنف ضد المرأة، وتم استهداف سيدات القرية لتوعيتهن بمخاطر هذه الموروثات المنتشرة خاصة في القرى، ومنها تفضيل زواج الفتاة عن استكمال تعليمها، مما يتسبب في كثير من المشكلات الاجتماعية والصحية للفتاة نفسها، وفى حالة إنجاب الأطفال، وخاصة في حالة كثرة الإنجاب باعتبار الأولاد عزوة للمساعدة في العمل وكسب العيش، والرغبة في إنجاب الذكور، وشيوع معتقدات دينية خاطئة عند بعض الفئات من المجتمع، وعدم الاقتناع بعدد صغير لكل أسرة.
وأشارت إلى أن الزوجة والأم المتعلمة تكون أكثر جدارة في تربية أولادها وترتيب شؤون حياتها والتخطيط لمستقبلها ومستقبل أسرتها لمستوى معيشة أفضل، وتعليم أفضل للأبناء، كما أن عمل المرأة يساعدها على حماية ومتابعة الأطفال وتعليمهم، وتم عرض مخاطر زواج القاصرات والتفكك الأسري، أن قضية الزواج المبكر تتسبب في زيادة السكان، كما أنه يحرم الفتيات من حقهن في التعليم، ما يؤدي إلى تدني الوضع الاجتماعي للمرأة فضلا عن تعرضها لمشاكل صحية واجتماعية نتيجة الإنجاب المبكر، فضلا عن عدم استطاعة الأسرة لمعرفة مشاكل الأبناء وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات.
واستعرضت مدير فرع السكان بالوادي الجديد الوصف الديموجرافي لسكان مصر، من حيث معدل الفقر ونصيب الفرد من المياه والغذاء والفجوة الغذائية المتوقعة عام ٢٠٣٠ وأثر الزيادة على اقتصاد الدولة كذلك معدل البطالة والأمية والمعدلات المرتفعة للمواليد، والأزمات المتوقعة في مجال الطاقة والإسكان، وتأثير الزيادة على الخدمات التعليمية والصحية ومعدل التضخم ونصيب الفرد من الناتج القومي، وذلك في ضوء دراسة أعدها الدكتور طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان.
واستعرضت الدكتورة وفاء السكري، أخصائي النساء والتوليد، وسائل تنظيم الأسرة ومميزاتها، والأعراض الجانبية لكل وسيلة، والطرق المثلي لاستخدامها، وردت على جميع تساؤلات المشاركات في اللقاء.