أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الجمعة، أن دار الإفتاء والأزهر الشريف يرفضان فتوى سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، الخاصة بتكفير المسيحيين، قائلاً: «نحن لا نقر مثل هذه التصريحات والأزهر رأيه كذلك تمامًا، وما قاله الدكتور سالم يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعبر أبدًا عن فتوى حقيقية ولا باعتباره شيخًا أو منتسبًا للأزهر الشريف».
جاء ذلك خلال زيارة المفتى لمحافظة الدقهلية للمشاركة في افتتاح مسجد عزبة عاصم بمركز تمي الأمديد وأداء صلاة الجمعة، ووضع حجر أساس لهندسة ري تمى الامديد، وحجر أساس قصر ثقافه تمى الأمديد، وافتتاح مسجد وأداء صلاة العصر في السنبلاوين ووضع حجر أساس مستشفى ميت أبوخالد بمركز ميت غمر.
وأضاف «علام»، في تصريحات صحفية على هامش الزيارة: «لابد من وجود خطاب ديني موحد، وهذا واجب على كافة مؤسسات الدولة حتى يحدث تعاون وتكامل وتنسيق بين المؤسسات وسوف ينتج هذا التعاون خطابًا رصينًا يمكن أن نستفيد منه جميعًا».
وشدد على رفض كلمة التكفير في المجتمع، قائلاً: «التكفير عقوبته شديدة عند الله سبحانه وتعالى، ومن قال لأخيه يا كافر فقد باء به أحدهما فإن لم يكن الذي قال عنه في الحقيقة مثل ما يقول ترتد عليه وهذا جزاؤه شديد ويستحق العقوبة من الله سبحانه وتعالى».
وتابع: «نتمنى خروج قانون تنظيم الفتوى العامة والذي انتهت منه اللجنة الدينية بمجلس النواب وسيعرض على اللجنة العامة قريبًا، وعندما يصدر يتم الرد على مثل هذه الإشكاليات ويكون مصدر الفتوى واحد وعقوبة المخالف شديدة»، مضيفًا أن اللجنة الدينية أعدت الأفكار الأساسية للائحة التنفيذية للقانون ووضعت تفسير الألفاظ الخاصة في هذه المواد مثل الفتوى العامة والفرق بينها وبين الرأي وغير ذلك من المفاهيم.
وأشار المفتي إلى أنه «ليس كل إنسان يكون قادر على إنتاج فتوى صحيحة، ولذلك نحن نؤهل والتأهيل يأخذ دورة تدريبية 3 سنوات، وننصح الجمهور والسائلين أن يلجأوا إلى المتخصص ولا يلجأوا إلى غيرهم».