أنقذت العناية الإلهية صباح اليوم الخميس مئات الموظفين والمواطنين في مصلحة الضرائب العقارية وقطاع المشروعات في المجلس الأعلى للآثار من كارثة، حينما اشتعلت النيران في 4 أتوبيسات داخل جراج يتوسط مبنى الجهتين ودمرتهما تماما ومنعت سرعة انتقال سيارات الحماية المدنية من انفجار خزانات الوقود بها وامتداد النيران إلى المكاتب، وتدافع الموظفون إلى شارع «منصور» وتجمع المارة بأعداد كبيرة وحدثت حالة من الرعب وأغلق الشارع تماما من محطة سعد زغلول بمترو الأنفاق إلى قرب وزارة الداخلية، حتى انتهاء عمليات الإطفاء.
كان اللواء «إسماعيل الشاعر» مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، مدير الأمن تلقى إخطارا من المقدم «هشام الجمل»، مشرف عمليات إدارة الحماية المدنية بنشوب حريق في سيارات داخل جراج تابع لهيئة الآثار في شارع منصور، انتقلت سيارات الإطفاء والإسعاف ونجح رجال الدفاع المدني في السيطرة على السنة اللهب قبل امتدادها إلى المكاتب الملاصقة ومنع انفجار خزانات الوقود.
وكشفت التحقيقات الأولية بإشراف اللواء «فاروق لاشين» مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة أن عمليات تجديدات وصيانة تجري في مبنى قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، الذي تتوقف السيارات تحته مباشرة وأن العمال شاهدوا تصاعد أعمدة الخان منها وأطلقوا صرخات الاستغاثة، بينما أبلغ العامين في مصلحة الضرائب العقارية، الذين تطل مكاتبهم على مكان الحريق من الجهة الأخرى بالواقعة و تحرر المحضر اللازم وتم إخطار نيابة السيدة زينب التي باشرت التحقيقات وقررت ندب المعمل الجنائي لمعرفة اسباب الحريق.
وانتقلت «المصري اليوم» إلى مكان الحريق وسجلت تدافع الموظفين وحالة الهلع التي أصابت الجميع واحتلالهم شارع منصور وقال عدد منهم أنهم تخيلوا في البداية أن هناك عملا تخريبيا في المبنى واكتشفوا الحقيقة فور نزولهم الشارع.