دعا وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل، نظيره الأميركي ربكس تيلرسون، إلى بقاء الولايات المتحدة الأميركية في اتفاقية باريس للمناخ خلال محادثة هاتفية، وأشار الوزير إلى الدور المهم الذي تقوم به الأوساط الاقتصادية في تنفيذ سياسة المناخ.
وانطلقت، الاثنين، فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة في بون الألمانية الذي يستمر عشرة أيام لمناقشة سبل تطبيق اتفاقية باريس وسط ترقب لخروج محتمل لحكومة ترامب من اتفاقية باريس.
وكان ترامب قال مطلع مايو الجاري أمام آلاف من أنصاره إنه يعتزم اتخاذ قرار حول هذا الشأن في غضون أسبوعين، وبحسب الاتفاقية التي تم التوصل إليها في ديسمبر عام 2015 بالاتفاق مع 195 دولة من المقرر الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية.
ويجتمع الرئيس الأمريكي بأبرز مستشاريه الاقتصاديين، مساء الثلاثاء، بتوقيت جرينتش، لمناقشة مشاركة واشنطن في هذا الاتفاق، وأوضح ديفيد بالتون المسؤول عن شئون البيئة في وزارة الخارجية الأمريكية، أن الرئيس ترامب يعتزم اتخاذ قرار في هذا الشأن في خلال الأسابيع المقبلة لكن ليس هذا الأسبوع.
ويتوقع أن يصدر القرار الأمريكي بشان بقاء البلاد في الاتفاق أو انسحابها منه في مهلة أقصاها اجتماع الدول السبع الصناعية الكبرى في نهاية مايو الجاري في إيطاليا، ولا يزال ينبغي أن تتفق البلدان على آليات تطبيق اتفاق باريس الذي تنص أحكامه على شروط عامة، ولديها حتى نهاية العام القادم لتقوم بذلك بحلول انعقاد مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين، علما بأن جلسات بون تختتم في 18 مايو الجاري.
وبالانتظار، تجري تكهنات حول احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في أروقة مركز المؤتمرات الدولي في بون، وقالت إيفون سلينجنبرغ ممثلة الاتحاد الأوروبي: «ننتظر جميعا القرار النهائي الذي سيصدر عن الإدارة الأمريكية».
وقبل أن يبت في هذه المسألة بدأ ترامب الذي يدافع بشدة عن مصادر الطاقة الأحفورية بتفكيك مرتكزات السياسة المناخية لسلفه باراك أوباما، ولا يُخفي بعض المحللين الموجودين في بون قلقهم من الموقف الأميركي، حتى في ظل بقاء الولايات المتحدة في الاتفاق.
وقال براندون وو من منظمة «أكشين ايد» غير الحكومية ف«ي حال بقيت الولايات المتحدة في الاتفاق لكنها وجهت إلى بلدان أخرى رسالة مفادها بأنه في وسعها تخفيض سقف الطموحات، سوف نواجه مشكلة»، وأرسلت الولايات المتحدة إلى بون وفدا مصغرا برئاسة تريغ تالي المكلف بهذه المهام في عهد أوباما.